تظاهر آلاف النشطاء في العاصمة الهندية نيودلهي وعدد من المناطق، أمس الأحد؛ احتجاجاً على مقتل طفلة مسلمة تعرضت للاغتصاب، في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، أوائل العام الجاري.
وعثر على جثة الطفلة المسلمة “آصفة بانو” (8 أعوام) في غابة بإقليم كشمير، في 17 يناير.
وذكرت صحيفة “هندوستان تايمز” أن تقرير ما بعد الوفاة كشف عن أن الطفلة تعرضت لتمزقات شديدة جراء تناوب اغتصابها، ما أثار احتجاجات في حينها.
ويأتي تجدد الاحتجاجات، بعد تناقل وسائل إعلام هندية محلية نبأ انتحار طفلة مسلمة (16 عاماً) بمدينة أتار براديش (شمال)؛ إثر تعرضها لاعتداء جنسي من قبل نائب برلماني وشقيقه.
وفي هذا السياق، تظاهر نحو ألفي شخص قرب مبنى البرلمان الهندي في العاصمة نيودلهي، الأحد.
ورفع المتظاهرون لافتات حملت عبارات “نريد العدالة”، و”أين العدالة”، كما كتبوا على وجوههم عبارة “ليس باسمي” (Not In My Name).
من جانب آخر، نقل الموقع الإلكتروني لقناة نيودلهي (خاصة)، عن 49 موظفًا حكوميًا رفيع المستوى قولهم: إن “قتل فتاة بعمر الثامنة بوحشية بعد اغتصابها، يبين المستوى المتدني الذي غص فيه المجتمع”.
وأضافوا في رسالة بعثوا بها إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي: “نحن الآن في أحلك ساعة بعد نيل الهند لاستقلالها، وردود فعل الحكومة وقادة الأحزاب السياسية ضعيفة وغير كافية”.
والجمعة، نشر زعيم حزب المؤتمر الوطني المعارض، راهول غاندي، تغريدة تعقيبا على تلك الواقعة قال فيها: إن “الهند ترغب في معرفة متى تتحقق العدالة لفتياتها”.
وقال غاندي موجهاً حديثه لرئيس الوزراء نارندار مودي: “شكراً لخروجكم عن صمتكم الطويل.. لقد قلتم: إن بناتنا سيحصلن على العدالة.. فمتى ذلك؟”.