قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم: إن خطاب الكراهية، والإقصاء الاجتماعي الناجم عن العداء للإسلام يشكل تهديدًا خطيرًا على التجانس والعيش المشترك والتعددية الثقافية في المجتمعات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في أعمال القمة العالمية حول الأقليات المسلمة التي عُقدت اليوم الاثنين، بمدينة إسطنبول.
وذكر يلدريم أن حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية تفسد يومًا بعد يوم جراء “الإسلاموفوبيا”، وحذر من أن العنصرية وعداوة الإسلام المتصاعدة في أوروبا ستتخذ أبعادًا وخيمة في حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة ضدها.
ولفت إلى أن قرابة ثلث المسلمين في العالم حاليًا، يتعرضون لمعاملة الأقلية في البلدان التي يعيشون فيها، وبيّن أن أكثر مشكلة تواجه الأقلية المسلمة تتمثل في العداء للإسلام أو ما يسمى “الإسلاموفوبيا”، والعداوة للأقليات المتصاعدة في الغرب.
وأكد ضرورة إعادة هيكلة منظمة التعاون الإسلامي بشكل يمكنها من مد يد العون للأقليات المسلمة، وأضاف: يجب على المنظمات المدنية وأوقافنا أن تركز على هذه النقطة.
وشدد أن الوقت قد حان من أجل القول “قف” أمام وباء “الإسلاموفوبيا” الذي يقصي المسلمين عبر وصم الإسلام بالإرهاب.
وركّز رئيس الوزراء التركي على أهمية تحرك المسلمين سويًا، مضيفاً أن أكثر عناصر تهدد هذا التعاون هي التنظيمات التي تلتف باسم الإسلام مثل “غولن”، و”داعش”، و”القاعدة” و”بوكو حرام”.
ولفت إلى أن مكافحة عداوة الإسلام يمكن القيام بها بشكل سليم عبر التخلي عن المعايير المزدوجة، وحملات الترويج الهادفة، والأحكام المسبقة.
وأردف: حان الوقت من أجل التمسك بقوة بالخبرة التي اكتسبناها، وإنصات بعضنا للآخر والوقوف بجانب بعضنا من أجل إعادة تأسيس تعاوننا مجددًا، وتعزيزه.
وأكد ضرورة بذل مزيد من الجهود بشكل مشترك بغية القضاء على الجوع والفقر في العالم الإسلامي.