حذر د. يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من اتخاذ النظرة المقاصدية للدين والشريعة واعتبار المصالح ذريعة لتعطيل نصوص الكتاب والسُّنة.
وقال د. القرضاوي في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “إنني والحمد لله في مقدمة الداعين إلى النظرة المقاصدية للدين وللشريعة، ولكن الذي أحذر منه دائمًا أن تُتخذ النظرة المقاصدية واعتبار المصالح ذريعة لتعطيل النصوص من الكتاب والسُّنة، وخصوصًا إذا كانت النصوص مُحكمة قاطعة؛ فهذه لا يملك المؤمن أمامها إلا أن يقول: سمعنا وأطعنا”.
وقال في تغريدة أخرى: “الذي ندعو إليه دائماً هو: الموازنة بين المقاصد الكلية والنصوص الجزئية، أو بعبارة أخرى: النَّظر إلى النصوص الجزئية في ضوء المقاصد الكلية، ولا يجوز أن نضرب إحداهما بالأخرى، فهي تتكامل ولا تتناقض”.
وكان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد قال في تغريدة ثالثة قبل ذلك: “بعض الناس ينظر إلى الإسلام نظرة مثالية لا تمتُّ إلى الحقيقة بصلة، فهو يتخيل إسلامًا يحلق بأصحابه في أجواء مجنحة، ولا ينزل إلى أرض الواقع، وهذا غير صحيح، فالإسلام -مع مثاليته الرفيعة- يعالج الواقع كما هو، بخيره وشره، وحلوه ومره”.
ويعد د. يوسف القرضاوي من أبرز العلماء المعاصرين اهتماماً بالمقاصد سواء على مستوى التنظير أو التفكير، وعلى مستوى التنزيل والتطبيق، وله مؤلفات عديدة في هذا المجال.