أعرب وزير الخارجية الإندونيسي رينتو مرسودي اليوم الثلاثاء، عن قلق بلاده إزاء تلميح استراليا بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، والاعتراف بالمدينة عاصمةً لإسرائيل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي الذي يزور العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
ودعا مرسودي الحكومة الاسترالية إلى احترام مسيرة السلام بين إسرائيل وفلسطين وقرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة في هذا الشأن.
وأعرب مرسودي عن أمله في أن تعلن استراليا دعمها لمسيرة السلام بين فلسطين وإسرائيل.
من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إنّ تلميح رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون، بنقل سفارة بلاده إلى القدس، يتعارض مع القوانين الدولية.
وأوضح المالكي أن تصريحات موريسون هذه يزج العلاقات التجارية القائمة بين بلاده والعالم العربي والإسلامي في خطر.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إن حكومته منفتحة على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إلى المدينة.
وأضاف موريسون، أنه سيزود أعضاء حكومته بمعلومات حول وجهة نظره في مسألة نقل سفارة بلاده إلى القدس.
وأشار إلى أنه سيعلن عن قراره النهائي بهذا الشأن، عقب لقائه مع عدد من زعماء العالم، في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وفي يوليو/تموز الماضي، أوقفت أستراليا تقديم الدعم المالي إلى السلطة الفلسطينية، بداعي الخشية من استخدامه “لمساعدة الفلسطينيين المدانين بالعنف ذي الدوافع السياسية”، في إشارة إلى المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
ونقلت الولايات المتحدة، وغواتيمالا سفارتيها رسميًا من تل أبيب إلى القدس، في مايو/ أيّار الماضي.
وجاء افتتاح السفارة الأمريكية، تنفيذًا لإعلان ترامب في يناير/كانون الثاني 2017، باعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل.
ونتج عن ذلك تنديد دولي كبير بالخطوة الأمريكية، وقطع القيادة الفلسطينية اتصالاتها مع واشنطن.