طالب رئيس النظام المصري الحالي عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر ميونيخ للأمن بما وصفه بـ”إصلاح الخطاب الديني”، وحث الأوروبيين على مراقبة دور العبادة، كما تحدث عما وصفها بالمذابح التي تعرض لها الأرمن.
وقال السيسي إنه دأب في لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين أو من أي دولة أخرى على حثهم على الانتباه لما ينشر في دور العبادة.
ودعا السيسي أمام رؤساء دول وحكومات ووزراء وخبراء دوليين مشاركين في المؤتمر إلى تعزيز التعاون التنموي لمكافحة الإرهاب، قائلا إنه يتعين تحقيق الأمن والاستقرار عبر التنمية الاقتصادية أيضاً.
وطالب بـ”تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات التي تمارس الإرهاب، أو الدول التي ترى في غض الطرف عنه – بل وفي حالات فجة تقوم بدعمه – وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ومطامع إقليمية”.
“إبادة” الأرمن
ودخل السيسي على خط ما تعرف بـ”مذابح الأرمن” التي تثير حساسية شديدة لدى الأتراك. وقال إن بلاده استضافت في يوم من الأيام منذ مائة سنة أو أكثر الأرمن بعد المذابح التي تعرضوا لها.
وجاءت تصريحات السيسي في خضم الجدل الساخن بين تركيا وفرنسا بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم 24 أبريل يوماً لإحياء ذكرى إبادة الأرمن المزعومة، وهذا ما أثار ردود فعل غاضبة من طرف المسؤولين الأتراك.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رداً على ذلك إنه قال لماكرون “إنه حديث العهد بالسياسة، وعليه تعلم التاريخ”.
وأضاف مخاطباً الرئيس الفرنسي “تاريخنا خال من الإبادات الجماعية”.
وتسعى جماعات ضغط أرمينية إلى تجريم تركيا وتحميلها مسؤولية مزاعم بتعرض أرمن الأناضول لعملية إبادة وتهجير على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى (1914-1918م).
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة الإبادة الجماعية على هذه الأحداث، ولكنها تصفها بالمأساة لكلا الطرفين.