رفض المغرب ادعاءات تنسيقه مع بلدان أخرى خصوصاً فرنسا حول الأحداث الأخيرة في الجزائر، مؤكداً أنه اتخذ قراراً بعد التدخل أو التعليق على تلك الأحداث.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة: إن الرباط “قررت عدم التدخل أو التعليق على الأحداث الأخيرة التي تشهدها الجزائر”.
وأضاف بوريطة، في تصريح صحفي، أن “بعض وسائل الإعلام بفرنسا والجزائر تسعى لتوريط المغرب في تعليقات لا أساس لها من الصحة، منسوبة لمصادر مجهولة من الوزارة أو مصادر دبلوماسية أو خبراء”.
وعبر الوزير عن “استغرابه من هذه الأخبار المنشورة التي يتم نسبها للدبلوماسية المغربية”.
ولفت إلى أن “بلاده ترفض الادعاء بكونها تنسق مع بلدان أخرى خصوصا فرنسا، بخصوص ما يقع في الجزائر، وأن بلاده لم تجر أي اتصال مع باريس أو أي بلد آخر حول هذا الموضوع”.
ودعا بوريطة وسائل الإعلام إلى احترام أخلاقيات المهنة.
يشار إلى أن تقارير إعلامية بالجزائر وفرنسا ادعت أن الرباط أصدرت مواقف إزاء ما يقع بالجزائر، وأنها تنسق مع فرنسا حيال التطورات بالجزائر.
ومنذ إعلان ترشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في 10 فبراير الماضي لولاية رئاسية خامسة، تشهد الجزائر احتجاجات وتظاهرات رافضة لذلك.
وعلى وقع ذلك، أعلن بوتفليقة، الإثنين، إقالة الحكومة وسحب ترشحه لولاية خامسة وتأجيل انتخابات الرئاسة، لكن تلك القرارات لم توقف الاحتجاجات؛ حيث اعتبرتها المعارضة بمثابة “تمديد” لحكم الرئيس الجزائري، و”التفافاً على الحراك الشعبي الذي يطالب برحيله”.