استغل نواب حزب “بديل من أجل ألمانيا”، اليميني المتطرف، حريق كاتدرائية “نوتردام” في العاصمة الفرنسية باريس، لنشر كراهية الإسلام.
وادعت أليس فيدل، المؤسسة المشاركة للحزب، عبر “تويتر”، أن حريق نوتردام ربما يكون هجوماً يستهدف المسيحيين، رغم أن السلطات الفرنسية استبعدت شبهة الحرق العمد أو أي دوافع ذات صلة بالإرهاب.
وقالت: إن اشتعال النيران في “نوتردام” يأتي بعد حريق في “سان سولبيس” ثاني أكبر كنيسة بالعاصمة باريس، خلال مارس الماضي.
وأردفت: “فرنسا شهدت أيضاً 47 هجوماً ضد المسيحيين، خلال فبراير الماضي، وهذه الأمور ليست مصادفة”، حسب تعبيرها.
بدوره، حاول نائب الحزب في البرلمان الألماني أنطون فخايزن، عبر تغريدة نشرها على “تويتر”، استغلال الحادثة لنشر الكراهية والخوف من المسلمين.
وأفاد قائلاً: “احتراق نوتردام كارثة، لكن الكارثة الأكبر تتمثل في رؤية الكاتدرائية، وهي تتحول إلى مسجد، مستقبلاً”.
من جهة أخرى، اتهم فرع الحزب في منطقة “سولينغ”، غربي ألمانيا، المسلمين بتدبير الحادثة، عبر تغريدة نشرها الفرع على صفحته الرسمية في “تويتر”.
وجاء فيها: “إذا تبين أن حريق نوتردام يقف خلفه مسلمون، فلا داعي للاستغراب من الأمر”.
يُذكر أن النيابة العامة في باريس نفت، في وقت سابق، أن يكون الحريق مدّبر، أو عبارة عن هجوم إرهابي.
واشتعلت النيران بكاتدرائية نوتردام التاريخية وسط باريس، مساء الإثنين، واستمرت نحو 15 ساعة، قبل أن ينجح جهاز الإطفاء في إخمادها، بحسب إعلام محلي.
وتسببت النيران بانهيار سقف الكنيسة وبرجها البالغ ارتفاعه 93 مترًا.
وقالت قناة “فرانس 24” المحلية: إن نحو 400 إطفائي شاركوا في مكافحة النيران ومحاولة إنقاذ برجيها الأماميين، وهذا ما تمكنوا من تحقيقه.
وتعد كاتدرائية نوتردام من المعالم السياحية الأكثر زيارة في أوروبا.
ويمثل مبنى الكنيسة (تم إنشاؤها خلال الفترة من 1163 -1345م) تحفة فنية من العمارة القوطية (مرحلة من العمارة الأوروبية) التي سادت القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر.