ذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن روسيا أدت الدور المحوري في التوصل لاتفاق “أوبك +” لخفض الإنتاج، واعتبرت أن ذلك أعطى موسكو نفوذا كبيرا في أسواق النفط.
وتواصل “أوبك +” المؤلفة من أعضاء المنظمة ومنتجين مستقلين، تنفيذ اتفاق خفض إنتاج الخام بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، بدأ مطلع 2019 وينتهي في يونيو المقبل.
وقالت الصحيفة: إن اجتماع “أوبك” في ديسمبر الماضي، شهد رفض بلدان إيران وفنزويلا وليبيا، خفض الإنتاج، وعلاوة على ذلك أعلنت قطر خروجها من المنظمة.
يضاف لذلك، وفق الصحيفة، ضغوط كانت تتعرض لها السعودية، العضو البارز في “أوبك”، من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، للحفاظ على أسعار النفط عند مستوى منخفض.
وأورد التقرير أن “المفاوضات بين أعضاء المنظمة كانت عرضة للفشل، إلا أن الإنقاذ جاء من روسيا، البلد المنتج للنفط من خارج المنظمة، حيث وافق الرئيس فلاديمير بوتين على خفض إنتاج بلاده من النفط”.
وتسجل أسعار النفط الخام حاليا، مستويات هي الأعلى في 5 شهور، ملامسة حاجز 71 دولاراً لبرميل برنت، بدعم اتفاق خفض الإنتاج.
وذكرت الصحيفة أنه لم يتم الكشف عن حدة الموقف التي سادت اجتماع “أوبك”، والدور الحاسم الذي مارسته روسيا في إيجاد مخرج من الأزمة.
وأشارت إلى أن “روسيا أصبحت بذلك شريكاً لا غنى عنه لـ”أوبك”.
وقالت المحللة هيليما كروفت، كبيرة إستراتيجيي السلع في شركة “RBC Capital Markets” في كندا: إن “روسيا باتت الآن مثل الطبيب المعالج لـ”أوبك”.
بينما السعودية، التي تقود منتجي “أوبك”، فلها دور كبير في استمرارية الاتفاق، إذ خفضت إنتاجها النفطي بمقدار 324 ألف برميل يومياً، في مارس الماضي، إلى 9.794 ملايين برميل من 10.118 ملايين برميل يومياً في فبراير 2019، بحسب أرقام المنظمة.
وفي ديسمبر 2018، قبيل اتفاق خفض الإنتاج، سجلت السعودية حجم إنتاج يومي بلغ 10.562 ملايين برميل يومياً، أي أن إنتاجها تراجع بين ديسمبر 2018 ومارس 2019 بنحو 768 ألف برميل يومياً.
يأتي تقرير “وول ستريت جورنال”، في وقت تُقبل فيه “أوبك” الشهر المقبل. على اجتماع، سيناقش خلاله المسؤولون مصير اتفاق “أوبك +”، الذي ساهم في دعم أسعار النفط.