– على الرغم من تغيير المدرسة بسبب البلطجة والتنمر استمرت أمل في المعاناة دون أي مساعدة من المدرسة
طفلة سورية تبلغ من العمر 9 أعوام، استقرت أسرتها في كندا قبل ثلاثة أعوام كلاجئين، انتحرت الشهر الماضي؛ لأنها كانت تتعرض للتخويف باستمرار دون أن تتلقى أي حماية من المدرسة.
وقد عثر الوالدان على جثة أمل الشتيوي في السادس من مارس بمنزلهما في كالجاري، بعد ما وصفاه بأنه تنمر شديد أدى إلى وفاتها.
وقالت والدة أمل السيدة نصرة عبدالرحمن: كانوا يضايقونها طوال الوقت، ويقولون لها: أنت قبيحة، أنت لست جميلة”، وقبل أسبوعين من انتقالها من تلك المدرسة إلى مدرسة أخرى، ذهب الأطفال إليها وقالوا: “أفضل لك أن تقتلي نفسك”.
وعلى الرغم من تغيير المدرسة بسبب البلطجة والتنمر الذي كانت تتعرض لهما، استمرت أمل في المعاناة دون أي مساعدة من النظام المدرسي، وذُكر أن والديها ذهبا إلى إدارة المدرسة عدة مرات، لكن المعلمين فشلوا في تقديم الدعم أو الحماية لها.
لم تكن هناك أية مؤشرات على مناقشة تلك البلطجة، ولم تثر هذه المشكلة أي قلق لهذه المدرسة، وقد عمل مكتب المنطقة عن كثب مع مدير المدرسة لجمع المعلومات من المعلمين والموظفين والطلاب لمحاولة فهم ما إذا كانت هناك مخاوف أو مشكلات.
وتشير الشرطة المحلية أيضًا إلى عدم وجود أدلة كافية على إجراء تحقيق جنائي في هذه المسألة.
ولسوء الحظ، لا يعتبر تعرض الأطفال السوريين اللاجئين للبلطجة والتنمر في جميع أنحاء العالم في البلدان التي استقروا فيها شيئاً غريباً.
– ففي فبراير، تعرضت فتاتان مراهقتان سوريتان لهجوم في برلين بعد أن قام رجل ألماني بالصراخ فيهما وتوجيه الشتائم العنصرية ومحاولة لكمهما.
– وفي ديسمبر من العام الماضي، أصيبت فتاة سورية مراهقة في الولايات المتحدة بارتجاج في المخ بعد تعرضها للضرب على يد زميلة لها في الحمام بمدرسة ثانوية.
– وفي نوفمبر الماضي، انتشر شريط فيديو مروع لطالب سوري لاجئ يتعرض للضرب والغمس في الماء بواسطة زملاء دراسة في المملكة المتحدة.
وتسلط هذه الهجمات على اللاجئين السوريين الضوء فقط على مدى خطورة خطاب السياسيين المعادين للهجرة والمناهضين للمهاجرين، ومع صعود الحركات والأيديولوجيات النازية الجديدة والفاشية، أصبحت الهجمات على المسلمين وخصوصاً اللاجئين خطيرة ومميتة على نحو متزايد.