أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال قليجدار أوغلو أن بلاده ستدافع عن حقوقها شرق البحر المتوسط حتى النهاية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزبه في البرلمان، اليوم الثلاثاء.
وقال قليجدار أوغلو: “لدينا حقوق في شرق البحر المتوسط وسندافع عنها حتى النهاية.. لا تقلقوا بخصوص ذلك”.
وأعرب عن رفضه للقرارات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد أنشطة التنقيب التركية عن الموارد الهيدروكربونية شرق المتوسط.
وانتقد قليجدار أوغلو سياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها الاتحاد الأوروبي دائماً مع بلاده.
وأضاف: “الاتحاد الأوروبي ليس له أي اعتبار في المنطقة طالما لم يتخلَّ عن اتباع سياسة ازدواجية المعايير، لا نقبل التدابير التي اتخذها ضد تركيا”.
واتخذ الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، بعض الخطوات والقرارات ردًا على عمليات التنقيب التي تقوم بها تركيا شرق المتوسط، زاعمًا أنها “غير شرعية”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو: إن بلاده ستزيد من أنشطتها في شرق المتوسط، وسترسل سفينة تنقيب رابعة إلى المنطقة.
ودعا قليجدار أوغلو إلى تغيير السياسية الخارجية لتركيا 180 درجة، مشيراً إلى أنه سيضيف بعض التحذيرات إلى تحذيراته السابقة للحكومة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
وأضاف: “إذا كنا نقول لتكسب تركيا في سياستها الخارجية فعلى (الرئيس رجب طيب) أردوغان أن يتخلى أولاً عن الإخوان المسلمين، من هم الإخوان؟ (…) مصالح الدولة التركية فوق كل شيء”.
وتابع مخاطباً الرئيس أردوغان: “ثانياً عليك أن تتصالح مع مصر التي نتشارك معها التاريخ والثقافة، على أي أساس نحن نخاصمها؟ هذه المخاصمة تنعكس سلباً على تركيا”.
وأردف: “يجب أن نرسل سفيراً إلى مصر، ونتصالح معها، وطبعاً سنبذل جهودنا لتتحول مصر إلى الديمقراطية، وإيقاف الإعدامات السياسية، ووقف نزيف دماء الأشقاء، ولن نتردد في سبيل تحقيق ذلك”.
وأضاف: “ثالثًا يجب عقد محادثات على المستوى الرسمي مع سورية (النظام السوري) بأسرع وقت ممكن، لماذا لا يوجد لدينا سفير في دمشق؟ ولماذا نعقد محادثات غير مباشرة (مع النظام عبر روسيا)؟ فوحدة الأراضي السورية من مصلحة تركيا”.
وتابع: “رابعًا، يجب أن تتخلوا عن إرسال السلاح إلى ليبيا، (…) ماذا تريدون من ليبيا؟ ولماذا ترسلون السلاح إليها؟ فبدلاً من لعب دور الوسيط من أجل السلام لماذا تسعون للإيقاع بين الأشقاء؟”.
يشار إلى أنه لم يصدر أي تصريح رسمي تركي أو ليبي يؤكد صحة تقارير إعلامية تحدثت عن إرسال سلاح تركي إلى ليبيا.
وطالب قليجدار أوغلو بتأسيس “منظمة التعاون والسلام في الشرق الأوسط” بقيادة تركيا.