قالت قناة “فبراير” الليبية الخاصة إن طيران تابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر شن قصفا جديدا، الجمعة، على مطار زوارة المدني شمال غربي ليبيا؛ ما أسفر عن إصابة أحد العاملين.
وأضافت القناة، في نبأ عاجل نشرته عبر حسابها على “تويتر”، إن القصف استهدف مبنى هيئة السلامة الوطنية بالمطار الواقع على بعد نحو 60 كم من الحدود التونسية، دون تقديم أية تفاصيل أخرى.
وهذا القصف هو الثاني لمطار زوارة خلال 24 ساعة؛ حيث تعرض لقصف جوي من قبل جيش حفتر، صباح الخميس، للمرة الأولى منذ بدء الهجوم على طرابلس في أبريل/نيسان الماضي.
ولم يسفر هذا القصف عن سقوط خسائر في الأرواح، حسب ما أعلنت عملية “بركان الغضب”، التي أطلقتها قوات حكومة “الوفاق الوطني”، المعترف بها دوليا، للتصدي لهجوم حفتر على العاصمة الليبية.
فيما قُتل أحد أفراد هيئة السلامة الوطنية في مطار معيتيقة الدولي، الأربعاء؛ نتيجة إصابته في قصف بصواريخ غراد أطلقتها قوات حفتر على المطار، حسب عملية “بركان الغضب”.
ويعد مطار معيتيقة المطار الوحيد العامل في منطقة طرابلس الكبرى والمتاح للاستخدام من قبل مئات الآلاف من المدنيين، كما يستخدم أيضا لتقديم المساعدات الإنسانية.
وتبرر قوات “حفتر” قصفها لمطارت زوارة ومعيتيقة ومصراتة في الغرب الليبية بأنها تستخدم في أغراض عسكرية، رغم نفى حكومة الوفاق لذلك.
وفي وقت سابق الخميس، شجبت الأمم المتحدة الهجمات الممنهجة والمتزايدة على المطارات التي يستخدمها المدنيين في غرب ليبيا، مطالبة بـ”الوقف الفوري” لتلك الهجمات حيث أنها “عرّضت حياة الآلاف من المسافرين المدنيين للخطر، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة والعاملون في المجال الإنساني”.
وأكدت البعثة الأممية، في بيان، أن “المطارات التي يستخدمها المدنيون ليست أهدافا عسكرية”.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق؛ ما أسقط أكثر من ألف قتيل وأزيد من 5 آلاف و500 جريح حسب ما أفادت به منظمة الصحة العالمية في 5 يوليو/تموز.