قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن المخاوف في نامبيبا تتصاعد من انتقال فيروس كورونا، للدولة الواقعة في جنوب غرب أفريقيا والتي لديها مجتمع أعمال صيني كبير، لديه روابط قوية ببكين.
وأضافت أن الدولة الصحراوية مثل العديد من الدول في القارة، التي تستضيف مجتمع أعمال صيني كبيرا، تنتشر فيه مخاوف من انتقال كورونا، تسعى الشركات لمعالجة الأمور بأيديها.
وتابعت: “أي تاجر يعود إلى ناميبيا من الصين تضعه الشركات قيد الحجر الصحي لمدة 14 يومًا، ويبقي المحل مغلقًا لتلك الفترة”، تعليمات مكتوبة موقعة من قبل إدارة الحي الصيني.
واختار العديد من أصحاب المتاجر الذين سافروا إلى الصين لقضاء عطلة نهاية العام البقاء بدلاً من العودة إلى الحي الصيني في ويندهوك، وهو مجمع ضخم يضم ما يقرب من 200 منفذ بيع بالتجزئة وتجارة الجملة والمواد الغذائية والالكترونيات في المنطقة الصناعية الشمالية بالعاصمة.
ونقلت الوكالة عن برايان لي ، رجل أعمال، إن الجالية الصينية وسفارتهم وغرفة التجارة الصينية يبذلون قصارى جهدهم لمنع الناس من العودة من الصين إلى ناميبيا خلال هذه الفترة.
بالنسبة لأولئك الذين يسافرون رغم ذلك “لقد أنشأنا بالفعل مكانًا للحجر الصحي خارج مدينة ويندهوك”، حيث سيتم الاحتفاظ بهم حتى يتم تطهيرهم من الفيروس، لكن لم يتم نقل أي منهم إلى الآن.
وقال لي “أعتقد أن الجميع يشعرون بالذعر، وليس فقط الناميبيون، الصيني” target=”_blank”>المجتمع الصيني هنا مذعور، عادة ما تعج المدينة بالمتسوقين، ولكن ليس بعد ظهر الجمعة”.
يشير مالك المتجر إلى خوف الناس من الإصابة بالفيروس من الصينيين، وقال: “الناس الذين يأتون الى هنا يصرخون، فيروس كورونا، فيروس كورونا”.
وقال لي إن المخزونات تتضاءل لأن المالكين يفضلون عدم السفر إلى الصين لإجراء عمليات إعادة المخزون المعتادة، بدلاً من ذلك يقومون بتصفية الأسهم بأسعار مخفضة.
وقال: “كثيرون منا هنا يعودون فقط في فبراير أو مارس، والآن أصبح من الخطر الذهابب والعودة.. وإذا ذهبت الآن، فأنت لا تعرف ما إذا كانت الدولة ستسمح لك بالعودة”.
ومن جانبه، أكد وزير الصحة في نامبيا، كالومبي شانجولا، أن الحكومة لديها أطباء يقومون بفحص الزوار في جميع نقاط الدخول، كل راكب قادم إلى ناميبيا سواء من الصين أو من أي دولة اخرى يخضع لفحص دقيق، وإذا أظهر على أي شخص أعراض الإصابة بالفيروس، فسيتم عزله”.