حذرت صحيفة “الجارديان” البريطانية من أن تفشي فيروس كورونا بهذا الشكل، وعدم القدرة على احتوائه حتى الآن، يدق ناقوس الخطر حول كيفية مواجهة الأوبئة في المستقبل، وينذر بالخطر على أوروبا.
وقالت الصحيفة بحسب موقع مصر العربية إن الأنباء التي تفيد بأن فيروس كورونا، الذي انتشر في أنحاء كثيرة من الصين، يُنظر إليه على أنها تطور ينذر بالخطر، رغم أن معظم الوفيات الناجمة عنه محصورة في الشرق الأقصى؛ حيث وقعت أكثر من 1500 حالة وفاة في الصين بالإضافة إلى ثلاث حالات أخرى في هونغ كونغ والفلبين واليابان.
وتابعت: لقد قتل الفيروس حاليا شخصًا أقرب إلى فرنسا، مما يشير إلى أن مركزًا جديدًا للمرض قد يكون أوروبا، ويجب نحرص على تقديم مثل هذا التفسير، تبين أن الضحية الأوروبية كانت سيدة تبلغ من العمر 80 عامًا من مقاطعة هوبى الصينية، الذي وصل إلى فرنسا في 16 يناير، وظل في الحجر الصحي بمستشفى باريس منذ 25 يناير.
من المفترض أنه حمل الفيروس في رحلته إلى أوروبا، ولا توجد علاجات أو لقاحات لهذا الفيروس، لا توجد مناعة موجودة بالفعل في المواطنيين، خلال وباء إنفلونزا 2009، تم حماية العديد من كبار السن لأنهم تعرضوا بالفعل لسلالة الفيروس، ولكن لن يحدث هذا إذا انتشر كورونا، عبر أوروبا والمملكة المتحدة، من المرجح أن يكون كبار السن معرضين للخطر بشكل خاص.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من قبيل الصدفة ظهور الأوبئة الأخيرة، من آسيا وإفريقيا، ففي البلدان الفقيرة التي لديها خدمات صحية غير كافية، والتي تكون محدودة في قدرتها على رصد حالات الأمراض الناشئة حديثًا وعزلها، كما أن المستشفيات والمختبرات الطبية ومراكز البحوث هناك تحتاج إلى تعزيز بسرعة، وينبغي الآن أن يكون محور الاستثمار الكبير من قبل الغرب، لقد قامت منظمة الصحة العالمية بالكثير في هذا المجال، لكن من الواضح أنه لا بد من تحقيق المزيد، حيث يبدو أن العالم لا يزال لا يقدر تمام التقدير أن تفشي الأمراض الفتاكة الجديدة – أينما ظهرت – ليست مشكلة شخص آخر، وسوف تؤثر حتما على الأرواح في جميع أنحاء الكوكب.