تعهد رئيس تحالف “أزرق- أبيض” الإسرائيلي بيني جانتس بعدم ضم القائمة العربية المشتركة في أية حكومة يقوم بتشكيلها، مضيفا أنه حال فوزه في الانتخابات المقبلة سيشكل حكومة مع “أغلبية يهودية أو حكومة وحدة بدون نتنياهو”.
جاء ذلك في حوار خاص أدلى به “جانتس” رئيس الأركان الإسرائيلي السابق للقناة “13” الخاصة.
“والقائمة المشتركة” تحالف سياسي يضم 4 أحزاب عربية في إسرائيل وبحسب الخارطة السياسية الحالية فإنه ثالث أكبر حزب في إسرائيل بعد حصوله خلال الانتخابات التي جرت في سبتمبر 2019 على 13 مقعدا من أصل 120 بالكنيست.
وقال “جانتس”:سنشكل حكومة مع أغلبية يهودية، أو حكومة وحدة بدون (رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين) نتنياهو”.
وأضاف “سنكون الحزب الأكبر، وأعتقد أننا لن نكون بحاجة إلى دعم القائمة المشتركة”.
وتابع رئيس “أزرق- أبيض” (يسار وسط):”لدينا أيضا عشرات آلاف الناخبين من القطاع العربي، ونسعى لخدمتهم أيضا مثل كل مواطني إسرائيل. لكن على قادة القائمة المشتركة تحمل مسؤولية تصريحاتهم”.
وفي وقت سابق اليوم السبت، قال النائب العربي بالكنيست أيمن عودة رئيس “القائمة المشتركة” إنه ما لم تتشكل حكومة وحدة في إسرائيل، فلن يتمكن جانتس وحزبه “أزرق- أبيض” من تشكيل حكومة بدون “القائمة المشتركة”.
وأضاف عودة “لا أعرف ما إن كان جانتس والليكود سينجحان في تشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن حال لم يحدث ذلك، فلا شك أن جانتس لن يتمكن من تشكيل حكومة دون القائمة المشتركة”.
وفي توجه يكشف تفشي العنصرية ضد العرب في إسرائيل، تحرص كل الأحزاب الكبيرة قبل الانتخابات المقررة في 2 مارس المقبل على التنصل من أية صلة تربطها بالأحزاب العربية ممثلة في “القائمة المشتركة”، والتشديد على أن العرب لن يكونوا جزءا من حكومة يشاركون فيها.
وكثيرا ما حاول بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود وقائد كتلة اليمين التأثير على الناخب اليهودي، بالقول إن جانتس سيعتمد حال تشكيله الحكومة على “القائمة المشتركة”.
وسبق أن أعلن وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” (يمين)، أنه لن يشارك أبدا في حكومة تضم “القائمة العربية”.
لكن استطلاعان للرأي العام في إسرائيل، أظهرا أمس الجمعة أن القائمة العربية عززت مكانتها قبل 17 يوما على الانتخابات المقررة.
وتوقعت صحيفة “معاريف” العبرية حصول القائمة على 14 مقعدا في الانتخابات القادمة وهي ذات النتيجة التي ذهبت اليها أيضا صحيفة “يسرائيل هيوم”، ما يجعل الأحزاب العربية رقما صعبا في أي معادلة سياسية بإسرائيل.
والعرب الفلسطينيون، أو “عرب 48” يصل عددهم إلى 1.8 مليون نسمة، أي نحو 20٪ من عدد المواطنين في إسرائيل، وينحدرون من سلالة نحو 154 ﺃﻟف فلسطيني بقوا في أراضيهم، عقب إعلان تأسيس إسرائيل عام 1948.