– قال متحدث باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة إن صواريخ ضربت مقرا للتحالف في بغداد في وقت مبكر من صباح يوم الأحد لكنها لم تسفر عن وقوع إصابات في أحدث هجوم يستهدف منشآت أمريكية في العراق.
وألقت واشنطن على جماعات مسلحة مدعومة من إيران بمسؤولية هجمات متكررة بصواريخ وقصف مدفعي على قواعد تضم قوات أمريكية في العراق والمنطقة المحيطة بالسفارة في بغداد.
واستهدف هجوم الشهر الماضي مجمع السفارة الأمريكية نفسه كما أسفر هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية في الشمال في ديسمبر كانون الأول عن مقتل متعاقد مدني أمريكي.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجومين.
وأصبحت الأراضي العراقية في الأشهر الماضية مسرحا لتصاعد التوتر بين إيران وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقتلت الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني ومعه القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في ضربة بطائرة مسيرة في بغداد الشهر الماضي مما أثار مخاوف في المنطقة من نشوب صراع شامل بين الجانبين.
وشنت إيران أول هجوم صاروخي مباشر لها على قاعدتين في العراق تضمان قوات أمريكية ردا على قتل سليماني.
وقال المتحدث باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة في بيان على تويتر إن هجوم يوم الأحد نفذ قبل الفجر ”بصواريخ صغيرة“ ولم يسفر عن وقوع إصابات. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وقال بيان لخلية الإعلام الأمني نقلته وكالة الأنباء العراقية ”سقوط أربعة صواريخ نوع كاتيوشا في العاصمة بغداد، ثلاثة منها داخل المنطقة الخضراء… فيما سقط الرابع في مقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي بجانب بناية كلية الشرطة في شارع فلسطين“.
وأوضح البيان أن سقوط الصواريخ أدى إلى أضرار مادية ”دون خسائر بشرية“.
ويواجه العراق أيضا أزمة داخلية غير مسبوقة مع استمرار احتجاجات مناهضة للحكومة منذ أشهر.
وعلى الرغم من أن أعداد المتظاهرين تراجعت عن مئات الآلاف الذين خرجوا للشوارع في أكتوبر تشرين الأول، إلا أن المحتجين لا يزالون يطالبون بتغيير شامل للنظام السياسي في البلاد وللنخبة الحاكمة التي يقولون إنها فاسدة.
وقال رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي يوم السبت إن تشكيل حكومة جديدة سيتم خلال الأسبوع الجاري.
وأضاف على تويتر ”اقتربنا من تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل بإكمال كابينة وزارية مستقلة من الأكفاء والنزيهين من دون تدخل أي طرف سياسي، وسنطرح أسماء هذه الكابينة خلال الأسبوع الحالي إن شاء الله بعيدا عن الشائعات والتسريبات، ونأمل استجابة أعضاء مجلس النواب والتصويت عليها من أجل البدء بتنفيذ مطالب الشعب“.
وهيمنت أحزاب شيعية مدعومة من إيران على أغلب المناصب الوزارية ومؤسسات الدولة منذ إطاحة غزو قادته الولايات المتحدة بصدام حسين في 2003.