باشرت الشرطة الألمانية، صباح اليوم الإثنين، فرض تدابير الإغلاق الجزئي للحدود مع خمس دول بينها فرنسا، في سياق الجهود لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وبدأ الشرطيون الألمان اعتباراً من الساعة 8.00 (7.00 توقيت جرينتش) الكشف على الآليات القادمة من فرنسا والنمسا وسويسرا والدنمارك ولوكسمبورغ وقد تلقوا تعليمات تقضي بعدم السماح بالمرور سوى للبضائع والعاملين في ألمانيا.
ويقوم الشرطيون على الحدود بين ألمانيا والنمسا بوقف كل السيارات واستجواب ركابها، وأفاد أحد مصوري وكالة “فرانس برس” أنه حتى الساعة 8.30 (7.30 ت. ج) تم منع حوالي 10 سيارات من الدخول.
وفي منطقة بافاريا الواقعة على الحدود مع النمسا، تعتزم السلطات إعلان “حال كارثة” لتتمكن من تعبئة وسائل إضافية مثل نشر الجيش في المستشفيات.
كما تم رد عدة سيارات قادمة من فرنسا على الحدود الألمانية، بحسب ما شاهد مراسل “فرانس برس”.
وأعلنت برلين، أمس الأحد، أنها اتخذت قراراً بإغلاق حدودها جزئياً مع خمس دول مجاورة سعياً لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، في وقت ارتفعت حصيلة الوباء في هذا البلد الأحد إلى 4838 إصابة و12 وفاة.
وأوضح وزير الداخلية هورست زيهوفر أنه سيتم السماح بالدخول فقط للمواطنين الألمان والعمال الذين يعملون في ألمانيا والأجانب الحائزين إقامة.
وفيما يتعلق بفرنسا، قال: إنه اتخذ قراره بالحد من دخول الوافدين من هذا البلد بعدما صنف معهد “روبرت كوخ” الذي يشكل في ألمانيا مرجعاً في مكافحة الأوبئة، منطقتي ألزاس ولورين منطقي خطر.
كما أن برلين تريد منع الفرنسيين المقيمين في المناطق الحدودية من القدوم للتبضع بكثافة من المتاجر الألمانية في ظل القيود المفروضة في بلادهم؛ ما سيؤدي إلى إفراغ الرفوف من السلع في ألمانيا.
في المقابل، أعلنت فرنسا بدورها تشديد المراقبة على حدودها مع ألمانيا و”الحد من عبور الحدود إلى حالات الضرورة القصوى”، بحسب وزارة الداخلية.
وتزداد المخاوف والقيود في ألمانيا في مواجهة وباء “كوفيد-19”.
وأعلنت جميع جزر بحر الشمال وبحر البلطيق إغلاق أبوابها بوجه السياح للحد من مخاطر انتشار الفيروس.