قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي لم يتقدم بخطوات “فعلية وجادة”، تجاه المبادرة التي طرحها قائد الحركة بقطاع غزة يحيى السنوار بشأن إبرام صفقة تبادل أسرى.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان، في ذكرى “يوم الأسير الفلسطيني”، الذي يصادف غدا الجمعة، إن “الاحتلال الصهيوني لم يتقدم بخطوات فعلية وجادة، ولم يلتقط المبادرة حتى الآن”.
وأضاف: “نجاح أو فشل مبادرة السنوار مرهون بمدى جدية الاحتلال”، مشيرا إلى أن “الكرة ما زالت في ملعبه”.
وأكد القانوع أن “مبادرة السنوار ما زالت قائمة وجادة، وهي تمثل البعد الإنساني للإفراج عن الأسرى”.
ولفت إلى أن” قضية الأسرى على رأس أولويات قيادة حركة حماس في هذه المرحلة الحساسة”.
وشدد الناطق باسم “حماس” على أن “تحرير الأسرى هو عهد ووعد قطعناه على أنفسنا؛ ونحن ملتزمون به، وسنعمل جاهدين بكل الوسائل والإمكانات، وسنسخّر كل الطاقات لتحريريهم جميعا”.
تنازل جزئي
وأعلن السنوار، في مقابلة متلفزة، مطلع الشهر الجاري، أنهم جاهزون لتقديم تنازل جزئي في قضية الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسرى من كبار السن والمرضى كمبادرة إنسانية في ظل أزمة “كورونا”.
يشار إلى أنه في أبريل 2016، أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، لأول مرة، عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف عن حالتهم الصحية ولا عن هويتهم، باستثناء الجندي آرون شاؤول.
وكان المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، أعلن في 20 يوليو 2014، أسر شاؤول، خلال تصدي مقاتلي “القسام” لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وتصر الحركة على عدم إعطاء معلومات حول الإسرائيليين، إلا بعد أن تفرج “تل أبيب” عن أسرى محررين أعادت اعتقالهم بعد أن أفرجت عنهم خلال صفقة تبادل أسرى جرت عام 2010.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال العدوان الذي بدأ في 8 يوليو 2014 واستمر لغاية 26 أغسطس من العام ذاته، هما آرون شاؤول، وهدار جولدن، لكن وزارة الأمن الإسرائيلية عادت وصنفتهما في يونيو 2016، على أنهما “مفقودان وأسيران”.