– حركة النهضة: خطوة استفزازية
– حركة الشعب: هذا التطبيع المعلن سبقه آخر سرّي
– ائتلاف الكرامة: على الرئيس التونسي اتخاذ موقف حازم
– الاتحاد العام للشغل: حلقة في سلسلة العار
نددت أحزاب ومنظمات عمالية ونشطة في المجتمع المدني التونسي بتطبيع العلاقات بين دولة الإمارات والكيان الصهيوني، وصفت حركة النهضة في بيان عنونته “تضامناً مع الشعب الفلسطيني” ما أقدمت عليه دولة الإمارات بـ”الخطوة الاستفزازية للشعب الفلسطيني وللأمة العربية الإسلامية”، وجددت دعمها للشعب الفلسطيني ودعوتها للدبلوماسية التونسية إلى “اتخاذ موقف واضح ضد هذه الخطوة الخطيرة”، كما ورد.
فيما اعتبرت حركة الشعب، في بيان لها، أن التّطبيع بأيّ شكل من أشكاله مع العدوّ الصّهيوني خيانة وجريمة في حق شعبنا العربي ومستقبل أبنائه وحقه في الحريّة والوحدة.
وندّد ائتلاف الكرامة بالتطبيع الإماراتي “الإسرائيلي”، مؤكداً مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية، وأن “هذا التطبيع المعلن قد سبق بتطبيع سرّي لم يكن مخفيّاً عن كل أحرار الأمة العربية والإسلامية”.
ودعا البيان رئاسة الجمهورية التونسية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان لاتخاذ قرارات جريئة وحاسمة ومواقف واضحة لا لبس فيها تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة وتأكيد موقف تونس الدّاعم للقضية الفلسطينية.
واعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في تونس) الاتفاق “حلقة في سلسلة التنازلات والانبطاح التي مارستها وتمارسها الأنظمة العربية الموالية للقوى الاستعمارية”، مثمناً موقف السلطة الفلسطينية سحب سفيرها من العاصمة الإماراتية أبوظبي.
كما دعا الاتحاد، في بيان له، السلطة الفلسطينية إلى قطع العلاقات مع دولة الإمارات واصفاً ما تم بـ”اتفاق العار”، ودعا الحكومة التونسية إلى التنديد بهذا الاتفاق الذي يمس الحقوق الفلسطينية المشروعة في إقامة دولة مستقلة.
خطوة استفزازية
واعتبر بيان حركة النهضة الاتفاق “خطوة استفزازيّة للشعب الفلسطيني، وللأمة العربية الإسلامية، ولكل الشعوب المناصرة للقضية الفلسطينيّة العادلة، وفي ظرف تصاعدت فيه حدة الاعتداءات الصهيونيّة على الشعب الفلسطيني استعداداً لضمّ غور الأردن، وكافة الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة انخراطها في عملية تطبيع شاملة مع الكيان الصهيوني”.
وأكدت النهضة، في بيانها، دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية التي أجمعت على إدانة هذا الموقف، واعتبرته عدواناً على الشعب الفلسطيني وعلى كل محب للحرية.
ودعا البيان الدبلوماسية التونسية التي وصفها بالمنحازة للقضية الفلسطينية إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه الخطوة الخطيرة ومضاعفة الجهود لدعم الموقف الفلسطيني في كل المحافل العربية والدولية والتصدي لكل مشاريع التفريط في الحق الفلسطيني.
كما أعربت النهضة، في بيانها، عن استعدادها للتنسيق مع كل الأحزاب والمنظمات لإدانة هذا الموقف والتصدي له.
التطبيع خيانة
واعتبرت حركة الشعب، في بيان لها، أن التطبيع بأيّ شكل من أشكاله مع العدو الصهيوني خيانة وجريمة في حق شعبنا العربي ومستقبل أبنائه وحقه في الحرية والوحدة، كما تؤكد وقوفها في صف المقاومة العربية ضد مخططات الاحتلال وحلفائه من رجعية واستعمار، حسب ما جاء في البيان.
ودعت حركة الشعب “أبناء الشّعب العربي وقواه الحية في كل قُطر عربي إلى التصدي لكل مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني بكل الوسائل المتاحة ورفض خطوات التطبيع التي يُقْدِم عليها النظام الرسمي، والمطالبة بغلق السفارات والتمثيليات الصهيونية في كل الأقطار العربية، ورفض استقبال الوفود والتعامل مع دولة العدو بأي شكل من الأشكال”.
ضرورة موقف قوي
وأصدر ائتلاف الكرامة بياناً بتوقيع الناطق باسمه سيف الدين مخلوف، أعلن فيه تمسكه بمركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية والإسلامية عامة وللشعب التونسي الحر خاصة وارتباطها الوثيق بمسار الثورة التونسية الحرة التي نادت منذ فجرها الصادق “الشعب يريد تحرير فلسطين”.
كما أعرب، في البيان، عن استنكاره الشديد وتنديده الأشد ورفضه المطلق للتطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني الغاصب.
وأكد ائتلاف الكرامة، في بيانه، يقينه الثابت بأن لا تحرير لفلسطين من غزاة الخارج إلا بعد بلورة موقف عربي وإسلامي موحد داعم لخيار المقاومة الفلسطينية وفاضح للعمالة التي تنخر جسد الأمة العربية والإسلامية.
ودعا الرئيس التونسي ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان التونسي لاتخاذ قرارات جريئة وحاسمة ومواقف واضحة لا لبس فيها تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأكيد موقف تونس الداعم للقضية الفلسطينية.
وعبّر عن أمله الكبير في مستقبل القضية الفلسطينية التي لا سبيل لنصرها واستعادة السيادة على أراضيها وصون أعراضها إلا بنفس الطريقة التي اغتصبت بها تلك الأراضي، كما تنص على ذلك كل القوانين الوضعية والأعراف والمواثيق الدولية.
وتوجه ائتلاف الكرامة بتونس، في ختام بيانه، إلى كل المقاومين بفلسطين العزيزة وبمختلف مشاربهم وتوجهاتهم بأصدق عبارات الدعم والمساندة، سائلاً المولى عز وجل لهم النصر والتمكين عاجلاً غير آجل.
وذيّل البيان بهذه العبارات المعبرة: عاشت فلسطين حرة أبية، المجد والخلود لشهداء المقاومة الفلسطينية.