دعا الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 1948، اليوم الأحد، قبل تغييبه في سجون الاحتلال، إلى إحياء همم المقدسين وفي أراضي 48، وحثهم دائماً على إحياء عبادة شد الرحال والنفير والرباط في المسجد الأقصى كأحد أشكال إثبات شرعية الفلسطينيين في القدس.
وقال صلاح، قبيل تغييبه في سجون الاحتلال: “مرحباً بالسجن من أجل الحفاظ على ثوابتنا، ولغة السجون لن ترهبنا، والعار على من يريد دخول القدس والمسجد الأقصى من بوابة الاحتلال”.
وأضاف: “نحن المنتصرون انتصاراً كبيراً بالضربة القاضية على المؤسسة الصهيونية، فنحن اخترنا سجن الحرية وفيه الانتصار الدائم لثوابتنا”.
وأكد صلاح أن النصر قريب، ودخول المسجد الأقصى تحت رايات النصر قريب، وأن الحاضنة المقدسية والفلسطينية والعربية والإسلامية حاضرة في جنبات الأقصى، جسد واحد وقلب واحد، وخطاب واحد ورسالة واحدة.
وتوجه الشيخ رائد صلاح لسجن الجلمة الاحتلالي، لقضاء محكوميته في “ملف الثوابت” (تنفيذاً لحكم محكمة الاحتلال الإسرائيلي بسجنه مدة 17 شهراً) وسط احتشاد مئات المواطنين أمام السجن، وبعد أن ودّع الشيخ والدته، التي فارقته بالدموع، قبل توجهه إلى السجن.
واحتشد المئات من البلدات العربية أمام سجن الجلمة بالقرب من مدينة حيفا، للوقوف إلى جانب الشيخ رائد صلاح قبيل دخوله السجن.
محكمة ظالمة
وردت المحكمة المركزية للاحتلال في مدينة حيفا، يوم 16 يوليو 2020، الاستئناف الذي تقدّم به طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح على قرار محكمة الصلح بحيفا، والقاضي بإدانته وسجنه 28 شهراً في المِلَفّ المعروف إعلامياً بـ”مِلَفّ الثوابت”.
وقررت محكمة الاحتلال أن يبدأ الشيخ صلاح قضاء محكوميته بالسجن الفعلي اليوم 16 أغسطس.
وفرضت يوم 10 فبراير 2020 السجن الفعلي على الشيخ صلاح 28 شهراً في “مِلَفّ الرهائن” مع تخفيض 11 شهراً قضاها الشيخ صلاح بالاعتقال الفعلي في المِلَفّ المذكور.
وكان من المزمع أن يبدأ الشيخ صلاح قضاء محكوميّته، الصادر عن محكمة الصلح في مارس الماضي، بيد أن جائحة كورونا حالت دون دخوله إلى السجن بعدما قدّمت هيئة الدفاع استئنافاً على قرار محكمة الصلح.
وخضع الشيخ صلاح، منذ تحويله إلى الحبس المنزلي في “ملف الثوابت”، لقيود مشدّدة مع قيد إلكتروني، ومُنع عن التواصُل مع الجمهور، باستثناء أقاربه من الدرجة الأولى، وسُمح له في مرحلة لاحقة الخروج من منزله لمدة زمنية قصيرة، شرط أن يرافقه أحد الكفلاء.
وقضى صلاح أحكامًا مختلفة في السجون الإسرائيلية، كانت الأولى عام 1981، والثانية عام 2003، وكانت الثالثة عام 2010، فيما اعتُقِل بعدها بعام في بريطانيا، ثمّ أعيد اعتقاله في عام 2016 في “إسرائيل”، ومنذ عام 2017 وهو مُلاحق ضمن ما يُعرف بملف الثوابت.