أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، في قطاع غزة، الأحد، عن توقّف عمل محطة توليد الكهرباء، بكامل قدرتها الإنتاجية، الثلاثاء المقبل، بسبب المنع الصهيوني لدخول الوقود اللازم لتشغيلها؛ في إطار قرارته الأخيرة بتشديد الحصار.
وقالت سلطة الطاقة “نعلن توقف محطة توليد الكهرباء بكامل قدرتها الإنتاجية، بسبب نفاد كميات الوقود اللازم تشغيلها، جرّاء إيقاف توريده من الجانب الصهيوني، منذ الأربعاء الماضي (12 أغسطس/آب الجاري)”.
وحذّرت من زيادة العجز في إمدادات الطاقة الكهربائية الواصلة لمنازل المواطنين، لتزيد عن 75 بالمئة.
وحمّلت سلطة الطاقة الصهيونية، المسؤولية عن “التداعيات الكارثية لأزمة الكهرباء المحتملة جرّاء ذلك”.
ويعاني قطاع غزة منذ عام 2006 من أزمة حادة، في توفير مصادر الطاقة.
ويحتاج القطاع، إلى نحو 500 ميغاوات، لا يتوفر منها في الوقت الحالي، سوى 180 ميغاوات.
وقال محمد ثابت، الناطق باسم شركة “توزيع الكهرباء” في غزة، إنّ محطة التوليد التي قد تتوقف عن العمل إذا استمر منع إدخال الوقود، توفر نحو 60 ميغاوات، فيما تحصل الشركة على 120 ميغاوات من الاراضي الواقعة تحت وطأة الاحتلال الصهيوني.
وأوضح ثابت أن غزة كانت تحصل في السابق على 18 ميغاوات من مصر، لكنها توقفت منذ مارس الماضي، بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء”.
ولفت الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء، إلى أنّ عدد ساعات وصل التيار لمنازل المواطنين والمنشآت، قد يصل إلى 4 ساعات أو أقل في اليوم، في حال استمر منع إدخال الوقود اللازم لمحطة التوليد.
واتخذ الكيان الصهيوني، خلال الأيام الأربعة الماضية، قرارات متتابعة، بتشديد الحصار على غزة، تمثلت بمنع إدخال الوقود ومواد البناء، وإغلاق البحر أمام صيادي الأسماك، ردا على إطلاق “البالونات الحارقة”، باتجاه المستوطنات المحاذية.
بالتزامن مع هذه القرارات، يشن جيش الاحتلال، غارات ليلية، منذ يوم الأربعاء الماضي، على عدد من الأهداف، يقول إنها تابعة لحركة “حماس”.