قال وزير الدفاع بالحكومة الليبية صلاح الدين علي النمروش، الأربعاء، “لن نسمح للغازي أو للمستبد أن يدنس مقدساتنا وقيمنا وأرضنا”.
وأضاف النمروش في بيان بمناسبة الذكرى الـ89 لاستشهاد القائد الليبي عمر المختار: “سنسير على درب الشهداء، ولن نسمح للغازي أو للمستبد بتدنيس مقدساتنا، وقيمنا، وأرضنا، وإلا فنحن مشاريع شهداء من أجل ليبيا العظيمة”.
وتحيي ليبيا في 16سبتمبر/ أيلول من كل عام ذكرى استشهاد شيخ الشهداء عمر المختار، وذلك بعد 20 عاما قضاها في قتال المحتل الإيطالي.
ففي مثل هذا اليوم عام 1931، تدلى جسد الشيخ الطاعن في السن (73 عاما) عليل الجسم، من حبل المشنقة بعد عروض مغرية رفضها، ثم محاكمة صورية قضت بإعدامه، لتبقى صورته معلقا على المشنقة رمزا للكفاح.
وأردف النمروش “نتذكر اليوم أحد رموز الجهاد المقدس ضد المستعمر الاستيطاني البغيض، حيث ارتقى شهيدا في قرية سلوق (شرق)، فكان رمزا للشهادة انحنى الوطن له إجلالا، وسارت على دربه الأجيال”.
وتابع: “نحن الذين ترك لنا أبطالنا إرثا عظيما، وجب علينا أن نسير على خطاهم، فإما حياة تسر الصديق، وإما ممات يغيظ الأعداء”.
وفي السياق ذاته قال وزير الدولة لشؤون أسر الشهداء والجرحى والمفقودين مهند سعيد يونس، في بيان، إن “دماء الشهداء، وتضحيات الأبطال لن تكن محلا للمتاجرة من قبل من يسعون للحصول على المكاسب على حسابها”.
وأضاف أنه “لن يفلح كل من يحاول القفز على تلك الدماء والتضحيات، أو يفرط بها، ولم يعمل من أجل صونها”.
وأشار يونس، إلى أن “ما يجري حاليا من قبل بعض السياسيين لعقد صفقات سياسية مع من قتلوهم، أو كانوا سببا في ذلك، يمثل خيانة صريحة لتلك النفوس الطاهرة”.
وشدد على أن “دماء الشهداء أمانة في أعناق كل الأحرار، الذين لن يسمحوا بالقفز عليها، ولن يتنازلوا عن قضيتهم العادلة”.
ومنذ سنوات تعاني ليبيا صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي المتقاعد خليفة حفتر الحكومة المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وفي 21 أغسطس/ آب الماضي، بدأ في ليبيا اتفاق لوقف إطلاق النار تنتهكه مليشيا حفتر من آن إلى آخر.