اقتحم مئات المستوطنين اليهود، ليلة (الاثنين/الثلاثاء)، مقامات تاريخية وأثرية قرب قرية “عورتا” جنوبي شرق مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، وأدوا طقوسًا تلمودية، تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن حافلات “إسرائيلية” أقلت مئات المستوطنين اليهود للمنطقة الغربية من قرية “عورتا”، رافقتها عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وعقب ذلك شرع المستوطنون بأداء طقوسهم التلمودية؛ حيث استمر وجودهم فيها لعدة ساعات وسط أصوات الصراخ واستفزاز الأهالي.
وتضم قرية “عورتا” عددا من المقامات والأماكن التاريخية والأثرية الإسلامية والكنعانية، ويسعى المستوطنون لإضفاء الطابع اليهودي عليها للاستيلاء عليها وتحويلها لمزارات دينية لهم، بحسب أهالي البلدة.
ويُرجع مختصون أسباب الاستهداف للمقامات الدينية التاريخية، إلى “أغراض استيطانية بغلاف أيديولوجي وسياسي وديني، بادعاء أن هذه الأماكن تخصهم منذ قديم الزمان، تمهيدًا لطرد المواطنين الفلسطينيين“.