اعتبر رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي، وسلفه فائز السراج، الثلاثاء، أن اليوم يمثل ترسيخا لمبدأ التداول السلمي للسلطة في البلاد.
جاء ذلك في كلمتين للمنفي والسراج، خلال مراسم تسلم وتسليم السلطة بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة طرابلس.
وقال المنفي، إن تسليم السلطة اليوم “هو ترسيخ لمبدأ الدولة المدنية”.
وأضاف: “اليوم نرى مشهدا تاريخيا يُرسخ مبدأ التداول السلمي للسلطة”.
وأردف: “في نهاية هذا العام سنسلم السلطة إلى الليبيين حتى يتمكنوا من اختيار من ينوب عنهم”.
بدوره، هنأ السراج في كلمة، الحكومة الجديدة على نيلها ثقة مجلس النواب.
وقال إن “تسليم السلطة اليوم يمثل ترسيخا لمبدأ التداول السلمي للسلطة”.
ولفت إلى أن الحكومة التي يرأس مجلسها الرئاسي “واجهت وعانت صعوبات كثيرة بسبب التدخلات الخارجية”، مشيرا أن “الحرب التي شهدتها طرابلس فاقمت أزمة الكهرباء وتسببت في خروج الشركات الأجنبية من ليبيا”.
والأربعاء، منح مجلس النواب، خلال جلسة في مدينة سرت (شرق)، الثقة للحكومة الجديدة، بتأييد 132 صوتا من أصل 133 حضروا الجلسة.
وفي 5 فبراير/ شباط الماضي، انتخب ملتقى الحوار السياسي، برعاية الأمم المتحدة، سلطة تنفيذية موحدة، تضم حكومة ومجلسا رئاسيا، لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ويأمل الليبيون أن تساهم السلطة الموحدة في إنهاء سنوات من الصراع المسلح، جراء منازعة مليشيا الجنرال الانقلابي المتقاعد خليفة حفتر، للحكومة المعترف بها دوليا على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.