أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل أن حركته لن تدعم الرئيس محمود عباس أو القيادي الفتحاوي المعتقل في سجون الاحتلال مروان البرغوثي، خلال الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن القيادي الفتحاوي المفصول ناصر القدوة سيكون في غزة قريباً.
لم ولن نكون جزءًا من خلافات فتحاوية
وقال البردويل، خلال لقاء عقده مع الإعلاميين في غزة، اليوم الثلاثاء: “إن حركة “حماس” لم ولن تكون جزءًا من أي خلافات فتحاوية داخلية، ولا يمكن أن تستغل أي خلاف فتحاوي داخلي، خاصة أن جميع الأطراف الفتحاوية لديها ذات البرنامج السياسي والرؤية المشتركة”.
وأضاف: “حركة “حماس” لن تتجه لدعم مروان البرغوثي أو محمود عباس، “حماس” لن تدخل في هذه الحسبة بهذا الشكل، وقد تتجه لخيار ثالث ستفصح عنه في حينه”.
وتابع: لا يمكن أن تحاسب حركة “حماس” لفتحها قطاع غزة للجميع، وناصر القدوة ستشاهدونه في غزة قريبا، وسنعمل ونوفر كل أجواء الأمان له، رغم موقفه المعلن من رفض الشراكة مع “حماس”.
عودة عناصر محسوبة على دحلان
وتطرق البردويل إلى عودة عناصر “التيار الإصلاحي الديمقراطي”، الذي يرأسه النائب محمد دحلان لغزة، قائلاً: “إن هذه العودة ناتجة عن مشوار طويل من المصالحة الاجتماعية التي نجحت في ردم كثير من الدموم، ويحسب لـ”حماس” أنها أنهت خلافات عميقة جداً كان يمكن أن تفجر النسيج الاجتماعي لعقود”.
وأضاف: “عودة قيادات محسوبة على دحلان لا يعني وجود وحدة برنامج سياسي معه، فبرنامجه وكذلك ناصر القدوة مختلفان مع “حماس”، والحركة لا يمكن أن تمنع أحداً من وطنه، بعد إنهاء قضيته قانونياً وأمنياً”.
وأشار البردويل إلى وجود اتصالات يومية بين حركة “حماس” و”فتح”، عالجت العديد من القضايا خلالها، وصولاً لإطلاق جولات حوار مختلفة آخرها اللقاءات التي تعقد في هذه الأيام بالقاهرة.
وأعرب البردويل عن أمله أن تؤدي هذه الاتصالات لوضع الأساس الصحيح للانطلاق في تفاصيل العملية الانتخابية المرتبطة بمنظمة التحرير، بما يؤدي إلى إعادة بنائها بشكل وطني ديمقراطي.
مشاركة “حماس” في الانتخابات
وشدد على أن حركة “حماس” تحرص على تشكيل قائمة وطنية موحدة مع كل الفصائل والقوى، وفي حال تعذر ذلك سندخل في قائمة خاصة بها.
وقال: “في اللقاءات الحالية مستعدون ومنفتحون على كل الاحتمالات مع الكل الوطني، وليس فقط بين “حماس” و”فتح”، ولن نقبل أبداً تهميش كل القوى والفصائل”.
برنامج وطني يضم الكل الفلسطيني
وأضاف: “حركة “حماس” معنية بتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات، تضم الكل الفلسطيني وفق برنامج سياسي توافقي “تكون فيه الحكومة جزءاً من الاتفاق السياسي الحامي لأبناء شعبنا ولديها اهتمام حقيقي في دعم قضية اللجوء”.
وأوضح القيادي في “حماس” أن حركته وضعت كل السيناريوهات بشأن شكل المشاركة في العملية الانتخابية.
واستبعد البردويل إمكانية تأجيل الانتخابات، لوجود إرادة دولية وأوروبية ضاغطة على إجرائها، إلى جانب قناعة “حماس” وإيمانها بضرورة إجراء الانتخابات ووجود تيار بفتح يؤمن بضرورة إجرائها.
وقال: “هناك إرادة دولية تريد إجراء الانتخابات مع بقاء قيادة فتح للحالة الفلسطينية، وعدم وجود تيار فلسطيني رافض لعملية التسوية والانتخابات”.