انتشرت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بكثافة، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، في محيط مدينة جنين (شمال الضفة الغربية المحتلة)، وقامت بعمليات تمشيط واسعة في إطار البحث عن الأسيرين المحررين من سجن “جلبوع”.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان أن أعدادًا كبيرة من جنود الاحتلال مشطت أحراش محمية “عمرة” و”أم الريحان”، وأطلقت القنابل المضيئة بعد ورود معلومات تفيد بوجود شخص، اعتقد الاحتلال أنه أحد الأسرى، ليتبين لاحقًا أنه صياد فلسطيني، حيث قاموا باعتقاله.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال أعلن حالة التأهب في المنطقة، طوال ساعات الليل، كما انتشروا في محيط الجدار وقرب الفتحات وذلك ضمن حملة الملاحقة التي بدأت قبل نحو 10 أيام، بعد أن تمكن الأسرى الستة من الفرار من السّجن.
وذكر موقع “واللا” الإخباري العبري أن قوات الجيش نصبت 20 حاجزاً عسكرياً في منطقة “سهل مرج بن عامر” في إطار البحث عن الأسيرين.
وتعتقد سلطت الاحتلال أن أحد الأسرى الستة نجح في الوصول إلى منطقة جنين.
وشهد حاجز “الجملة” العسكري (شمال شرق جنين)، الليلة الماضية، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال “الإسرائيلي”.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال المتواجدة على الحاجز أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه المسيرة المساندة للأسرى، الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” وأعيد اعتقالهم.
وأشارت إلى أنه خلال المواجهات أطلق مسلحون فلسطينيون النار على الحاجز، ورد الجنود بالمثل، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وينحدر الأسرى الستة الذين تمكنوا من الهروب من سجن “جلبوع”، الأسبوع الماضي، من محافظة جنين، التي شهدت في الأشهر الأخيرة عدة مواجهات مسلحة بين فلسطينيين وجيش الاحتلال.