قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالة مصورة بُثت خلال الاحتفال في يوم الغذاء العالمي في روما إنه “مع تزايد الجوع وسوء التغذية والسمنة، فإن الآثار الاقتصادية لكوفيد-19 “جعلت الوضع السيئ أكثر سوءا، حيث أدت الجائحة إلى عجز 140 مليون شخص إضافي عن الحصول على الغذاء الذي يحتاجونه”.
وأشار إلى أن ما يقرب من 40% من البشرية، أي ما يقرب من ثلاث مليارات شخص، لا يستطيعون تحمل تكلفة الحصول على نظام غذائي صحي.
وأكد أن “يوم الغذاء العالمي ليس مجرد مناسبة تُذكرنا بأهمية الغذاء لكل شخص على هذا الكوكب، وإنما هو دعوة للعمل لتحقيق الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم”.
وأوضح بأن “الطريقة التي ننتج بها الطعام ونستهلكه ونهدره تُلحق خسائر فادحة بكوكبنا”.
وحذر غوتيرش من أن هذه الطريقة “تسببت بضغط كبير على مواردنا الطبيعية ومناخنا وبيئتنا الطبيعية – وتكلفنا تريليونات الدولارات سنويا”.
ولفت إلى أن “القدرة على التغيير في أيدينا، وأفعالنا هي التي تحدد مستقبلنا”.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد أشار في بداية هذا العام إلى وجود نحو 960 مليون شخص تقريبا حول العالم، لا يملكون ما يكفي من الطعام ليجعلهم في حالة صحية جيدة، من بينهم 64 مليونا موزعين على 12 دولة عربية، أي واحدا من كل ستة مواطنين عرب.
وجعلت الحروب والأزمات الاقتصادية الجوع حقيقة مزمنة بالنسبة للبعض. حتى إن الحكومات المستقرة تشعر بالقلق من آثار زيادة أسعار الطعام العالمية.
والمشكلة أكثر حدة في سورية واليمن حيث يعاني نصف السكان من الجوع. وأصبحت أسعار سلة الغذاء من المواد الأساسية في سورية -الخبز والأرز والعدس وزيت الطعام والسكر- تزداد بشكل كبير عاما بعد آخر، وهي تكلف اليوم ضعف راتب الموظف الحكومي العادي.