حث الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، أطراف النزاع في اليمن، على وقف استهداف المنشآت الطبية.
جاء ذلك في تغريدة لمفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي جانيز لينارتشيتش.
وقال المسؤول الأوروبي: “أدين بشدة الهجوم على مستشفى العبدية في محافظة مأرب (وسط اليمن)، المرفق الرئيسي الوحيد الذي يقدم الرعاية الصحية لضحايا النزاع في المنطقة”، دون اتهام جهة محددة.
وأضاف: “يعد الهجوم انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني“.
وحث لينارتشيتش أطراف النزاع على “الامتناع عن استهداف المدنيين والمنشئات الطبية”، دون تفاصيل أخرى.
والخميس، أعلن مكتب وزارة الصحة في مأرب أن مليشيا الحوثي قصفت مستشفى مديرية العبدية الوحيد، ومركز غذاء الأطفال في المستشفى أثناء تلقي عدد من الأطفال والجرحى المدنيين للعلاج.
وأضاف في بيان أن “القصف أدى إلى أضرار كبيرة في المستشفى، وأجبر إدارة الصحة بالمديرية على إخلائه من المرضى والجرحى، بينهم جرحى مليشيا الحوثي الذين ألقي القبض عليهم من قبل قوات الحكومة الشرعية“.
ولم يصدر أي تعقيب من قبل الحوثيين حول هذا الأمر.
والثلاثاء، أخطرت الحكومة اليمنية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمعاناة 35 ألف محاصر من قبل الحوثيين في العبدية، مطالبة بموقف دولي عاجل لفك الحصار.
ومنذ أكثر من 3 أسابيع، حاصر الحوثيون مديرية العبدية بمحافظة مأرب من مختلف المنافذ، ما جعلها تتحول إلى قضية رأي عام في البلاد.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.