رحبت فلسطين بجهود منع انضمام دولة الاحتلال الإسرائيلي للاتحاد الإفريقي، كدولة مراقب، وتعهدت بخطة لإنجاح تلك الجهود في القمة الإفريقية المقبلة أيضا.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، بعد يوم من إحالة الموضوع إلى القمة الإفريقية في فبراير المقبل.
والجمعة، كشف وزبر خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، عقب نهاية أعمال المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، أن ملف منح “إسرائيل” صفة عضو مراقب بالاتحاد الإفريقي، سيعرض على القمة المقررة في فبراير القادم.
وتعليقا على ذلك قال بيان الخارجية الفلسطينية إن بلادها ترحب “بنجاح جهود الدول الصديقة، بمنع الانضمام الفوري لإسرائيل كدولة مراقب لدى الاتحاد الإفريقي، وإفشال جهود المفوض ورئيس الاتحاد (موسى فقي محمد)“.
ووفق البيان، تمكنت الدول الإفريقية الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ليلة الجمعة/السبت “من إحباط محاولة قام بها مفوض الاتحاد بتمرير عضوية دولة الاحتلال إسرائيل كدولة مراقب”.
وفي 22 يوليو الماضي، أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية أن سفيرها لدى إثيوبيا، أدماسو الالي، قدم أوراق اعتماده عضوا مراقبا لدى الاتحاد الإفريقي.
وأضاف بيان الخارجية الفلسطينية أن أكثر من 24 دولة من أعضاء الاتحاد “تمكنت من الإعلان بشكل رسمي ومكتوب عن اعتراضها على قرار مفوض الاتحاد، وطالبت بعرض الموضوع على أجندة المجلس التنفيذي الوزاري للاتحاد؛ ما اضطره لطرح الموضوع على أجندة اجتماع يومي 14 و15 من الشهر الجاري، لكن للاطلاع على الأمر وليس مناقشته والتصويت عليه“.
وتابع البيان: “أصرت الدول الداعمة للموقف الفلسطيني المؤيدة للحق الفلسطيني الرافضة لانضمام دولة الاحتلال للاتحاد، على منع انضمام إسرائيل حاليا، وإحالة الموضوع، مع ضرورة استكمال عملية حشد أكبر عدد دول رافضة، لحين انعقاد القمة“.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى “وضع خطة عمل متكاملة تبدأ من هذه اللحظة، وحتى انعقاد القمة، بهدف إنجاح جهود منع انضمام إسرائيل“.
وتوترت العلاقات بين الدول الإفريقية وتل أبيب منذ ستينيات القرن الماضي، على خلفية اندلاع حركات التحرر الوطني من الاحتلال في القارة السمراء وتصاعد الصراع العربي “الإسرائيلي”.