طالبت الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، بدعمها لمواجهة الأزمة الاقتصادية، في وقت تشهد العملة المحلية تراجعا قياسيا أمام العملات الأجنبية.
جاء ذلك، خلال لقاء بين وزير الخارجية اليمني “أحمد بن مبارك”، وسفراء الدول الخمس لدى اليمن، نشرت فحواه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأوضح بن مبارك، وفق الوكالة “مدى الضغوط والتحديات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة، والتي تهدد بتفاقم الوضع الإنساني نتيجة لانخفاض سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية“.
وأكد على “أهمية دعم الحكومة اقتصاديا وتوفير الدعم اللازم للبنك المركزي للمساعدة في تحسين صرف العملة (الريال)“.
وفي سياق متصل تظاهر مئات اليمنيين، الثلاثاء، بمحافظة لحج (جنوب) تنديدا بانهيار العملة، وارتفاع الأسعار.
وذكر مراسل الأناضول “أن المئات شاركوا في مظاهرة بمدينة الحبيلين في لحج استجابة لدعوة أطلقها ناشطون“.
ورفع المحتجون خلال المظاهرة لافتات كُتب على بعضها “الشعب يموت”، و “لا حياة لمن تنادي“.
ومنذ أسابيع يشهد اليمن أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة، إثر تدهور تاريخي للعملة، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد في مناطق سيطرة الحكومة 1530 ريال في تداولات الثلاثاء.
وقبل الحرب في اليمن عام 2015، كان متوسط سعر الدولار 215 ريالا.
وأدى التراجع في سعر العملة، إلى احتجاجات في عدة مدن يمنية، ومطالب شعبية متكررة بضرورة علاج أزمة الريال اليمني، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الجوع والفقر.