قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التكتل يعد حزمة شاملة من العقوبات لفرضها على روسيا.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها بوريل للصحفيين، قبيل مشاركته في قمة نهاية العام لقادة الاتحاد المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، الخميس.
وأضاف بوريل: “نقوم بتجهيز حزمة كاملة من العقوبات (التي ننوي فرضها على روسيا)، لكن لا يمكنني الإفصاح عنها حاليا”، دون مزيد من التفصيل.
وتابع: “على روسيا خفض التصعيد وتجنب أي أفعال عدائية تجاه أوكرانيا، لأننا كأعضاء الاتحاد الأوروبي موحدون في دعم سيادة الأخيرة”.
وحذر بوريل من أن أي أفعال عدائية تقوم بها روسيا في المستقبل ستواجه “بثمن سياسي واقتصادي باهظ”.
وفي وقت سابق الخميس، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي “ناتو” ينس ستولتنبرغ، إن التعزيزات العسكرية الروسية قرب أوكرانيا ما زالت مستمرة رغم الضغوط الدولية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقب اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمقر الناتو في بروكسل.
ويعقد قادة الاتحاد الأوروبي قمة نهاية العام، الخميس، لمناقشة الموضوعات الأكثر إلحاحا في القارة، مثل الحشود العسكرية الروسية التي تهدد أوكرانيا، ومستقبل السياسة الدفاعية للتكتل، ومكافحة فيروس كورونا.
والثلاثاء، لفت بوريل في البرلمان الأوروبي إلى أن دبلوماسيي الاتحاد يحضرون السيناريوهات لكل أنواع الإجراءات التي قد تتخذها روسيا، لكنهم عملوا في “وضع وقائي”، على أمل تجنب المزيد من تصعيد الصراع.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.
ومؤخرا، وجهت دول غربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية.
وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال “شنها هجوما” على أوكرانيا.
من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط “عدوانية” لديها تجاه أوكرانيا.