قتل 3 مدنيين على الأقل، اليوم الأربعاء، جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري طال مستودع محروقات في منطقة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوقع القصف على المستودع الواقع في حقل عند أطراف مدينة الدانا في محافظة إدلب 3 قتلى مدنيين، وفق المرصد.
وعمل رجال إطفاء مع آليات تابعة للدفاع المدني، الناشط في مناطق سيطرة الفصائل، لساعات على إخماد النيران.
ويتبع المستودع الذي يقصده مدنيون لشراء المازوت والبنزين، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ”فرانس برس”، لشركة وقود محلية مرتبطة بحكومة الإنقاذ، التي تتولى إدارة شؤون المناطق الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في إدلب ومحيطها.
وتتعرض مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى أقل نفوذاً في إدلب ومحيطها، منذ يونيو الماضي، لقصف متكرر من قوات النظام، ترد عليه الفصائل أحياناً باستهداف مواقع سيطرة القوات الحكومية في مناطق محاذية.
ويسري، منذ 6 مارس 2020، وقف لإطلاق النار في المنطقة أعقب هجوماً واسعاً شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى 3 أشهر، ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً إلى حدّ كبير، رغم الخروق المتكرّرة.
وتشهد سورية منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.