أصدرت جمعية الإصلاح الاجتماعي بياناً حول الاعتداءات الإجرامية للصهاينة على المصلين بالمسجد الأقصى المبارك، جاء فيه:
قال الله تعالى: (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) (الأنفال 72).
إن ما يتعرض له المصلون والمرابطون في المسجد الأقصى الشريف من اعتداءات إجرامية في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، ليوجب علينا القيام بواجب النصرة لإخواننا في فلسطين بكل الوسائل والسبل الممكنة.
فقد اقتحمت قوات الصهاينة الإرهابية المسجد الأقصى وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت على المصلين والصحفيين والمسعفين، وحاصرت المرابطين داخل المصلى القبلي وأطلقت الغاز بكثافة داخل المسجد، بهدف تفريغ ساحات المسجد الأقصى لتمكين المستوطنين من ذبح القرابين فيما يسمى عيد الفصح اليهودي داخل المسجد؛ مما أسفر عن سقوط عشرات الإصابات في صفوف المصلين والمرابطين، في إضافة جديدة للانتهاكات المتكررة لحرمة المسجد الأقصى الشريف، واستفزاز لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم في شهر رمضان المبارك.
إن إرهاب وجرائم الصهاينة المتكررة تستدعي موقفاً عربياً وإسلامياً ودولياً موحداً لاستنكارها، وتحركاً عاجلاً من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لاستنكار وتجريم ما يحدث وتعرية مواقف الصهاينة لدفعهم للتوقف عن الاعتداءات، فقد دأب المحتل والموقف الدولي على تصوير القضية أنها قضية فلسطينية، لكن وعي أمة الإسلام عالٍ، فهي قضية كل مسلم يقرأ قول الله تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) (الإسراء: 1).
وإن الموقف الكويتي الشعبي والرسمي الثابت من نصرة القضايا الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين والقدس والأقصى، كان ولا يزال راسخاً بفضل الله تعالى، ثم بتمسك الشعب الكويتي بثوابته العربية والإسلامية نصرة للمظلومين وثباتاً راسخاً في رفض التطبيع وجرائم الصهاينة المعتدين.
جمعية الإصلاح الاجتماعي
السبت 15 رمضان 1443هـ
الموافق 16 أبريل 2022م