قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدّرة للبترول “أوبك”، هيثم الغيص، إنّ “أسواق النفط تمر بمرحلة من التقلبات الشديدة”.
وأضاف الغيص، الذي كان يتحدث خلال زيارته للجزائر التي تستغرق يومين، أنّ “هدف أوبك والمنتجين من خارجها هو الحفاظ على استقرار السوق”، معبراً عن ثقته الكاملة في الأثر الإيجابي لقرار المنظمة.
وأشاد الغيص بـ “الدور الثابت والحيوي للجزائر في التوفيق بين وجهات النظر وإبرام اتفاقيات أوبك الرئيسية”.
بدوره، وصف وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، قرار “أوبك+” الأخير بخفض الإنتاج بأنّه “تاريخي وممتاز”، ويصب في خانة استقرار وتوازن الأسواق العالمية.
وبحسب بيان لوزارة الطاقة الجزائرية، فقد تبادل عرقاب والغيص خلال الاجتماع وجهات النظر المتطابقة حول الوضع الحالي لسوق النفط الدولي وآفاق تنميته على المدى القصير والمتوسط.
وناقش الطرفان التحديات الكبرى التي تواجه صناعة النفط العالمية وسبل التغلب عليها من خلال تعزيز التنسيق واستقرار دور سوق النفط من قبل “أوبك” وشركائها في “أوبك +”.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الطاقة العمانية، اليوم الأحد، إن قرارات “أوبك +” تُبنى على اعتبارات “اقتصادية بحتة”، وعلى حقائق العرض والطلب في السوق.
وأضافت الوزارة أنّ قرار خفض إنتاج “أوبك+” مهم وضروري لطمأنة السوق و دعم استقرارها.
ونقلت كالة أنباء البحرين عن وزير النفط قوله إنّ “قرار أوبك + بخفض إنتاج النفط جاء بالتوافق والإجماع بين جميع الدول الأعضاء”.
ووافقت مجموعة “أوبك+”، في 5 تشرين الأول/أوكتوبر، على خفض إنتاج النفط بمعدّل مليوني برميل يومياً، بدءاً من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وتمديد صفقة خفض الإنتاج حتى نهاية عام 2023.
ورأى مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن قرار “أوبك+” مرتبط بقرار الغرب فرض سقف لسعر النفط الروسي، في حين اعتبر الكرملين أنّ القرار “سيؤدي إلى استقرار سوق النفط”.