الآن يعيش 8 مليارات إنسان على كوكب الأرض، وهو معلم ضخم تم توقعه رسميًا، وتم الاعتراف به، الثلاثاء 15 نوفمبر الجاري، من قبل الأمم المتحدة.
سبب الأهمية
– أصبح الناس الآن يعيشون أعماراً أطول، ويتمتعون عمومًا بفرص أفضل للحصول على الرعاية الصحية والغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي مقارنة بالأجيال السابقة، مع أن نسبة لا بأس بها من البشر تعيش في فقر مدقع.
– لا تزال هناك تحديات، فتداعيات الوباء ما زالت مستمرة، وهناك عدد قياسي من النازحين من بيوتهم قسراً، وتتفاقم مشكلات تغير المناخ.
– صرحت ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، للصحفيين الشهر الماضي: “إن هذه علامة فارقة بالنسبة للبشرية”.
– يعبر البعض عن مخاوفه من أن عالمنا أصبح مكتظاً بعدد كبير جدًا من الناس، وموارده غير كافية للحفاظ على حياتهم، وأنا هنا لأقول بوضوح: إن العدد الهائل من الأرواح البشرية ليس سببًا للخوف.
بالأرقام.. عدد سكان الأرض تضاعف منذ عام 1974
– تباطؤ النمو السكاني: لقد استغرق الأمر 12 عامًا حتى يرتفع عدد سكان العالم من 7 مليارات إلى 8 مليارات، وفقًا للأمم المتحدة، ولن نصل إلى 9 مليارات قبل مرور حوالي 15 عامًا.
– لا يزال نصف سكان العالم يعيشون في 7 دول فقط: الصين والهند والولايات المتحدة وإندونيسيا وباكستان ونيجيريا والبرازيل، يمكن أن يتجاوز عدد السكان في الهند الصين في أي وقت.
– كان القرن الماضي هو الأسرع نمواً في عدد السكان، هذا ما قالته جينيفر سكيوبا، باحثة في مركز ويلسون ومؤلفة كتاب “8 مليار وزيادة”، لموقع “أكسيوس”، وقالت: إن هذا القرن يتميز بشكل أكبر باتجاهات ديمغرافية متباينة، نرى فجوات واسعة في الولادة والموت وحتى في الهجرة حول العالم.
قراءة الواقع تشير إلى أن الاتجاهات الديموغرافية على مستوى العالم، من نواحٍ عديدة، إلى أن الحياة تتحسن، نحن نعيش لفترة أطول، بفضل انخفاض معدل وفيات الأطفال والأمهات، وعلاجات الأمراض الفتاكة، وتحسين الرعاية الصحية وعوامل أخرى.
– انخفض الفقر المدقع وانخفض التفاوت في الدخل بين البلدان إلى حد كبير في السنوات الـ25 الماضية، وفقًا للأمم المتحدة.
– انخفضت نسبة الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع -أقل من دولارين في اليوم- من 44% في عام 1974 إلى 10%، وفقًا لبيانات “GapMinder”.
– لكن هناك مجموعات سكانية تواجه تحديات خطيرة، وقد أضعف الوباء بعض التقدم في التعليم والرعاية الصحية والفقر.
– لا يزال تغير المناخ يشكل أحد أكبر التهديدات للبشرية، وفقًا للأمم المتحدة، وقد يؤدي التقدم في الأجزاء ذات الدخل المنخفض من العالم إلى تعقيد الجهود العالمية للحد من تأثيره.
– تم تهجير 100 مليون شخص قسراً من ديارهم، وهو الأمر الذي تفاقم بسبب سيطرة “طالبان” على أفغانستان والغزو الروسي لأوكرانيا.
– المجاعة الشديدة تهدد القرن الأفريقي، تكافح وكالات المعونة الدولية مؤخرًا للعثور على موارد كافية للتعامل مع الصراعات والأزمات المتعددة في وقت واحد.
وقالت سيوبا لموقع “أكسيوس”: “الصورة الكبيرة هي أن الأمور تتحسن كثيرًا”، وأضافت أنه بالرغم من ذلك، فإن هناك دولًا ذات معدلات خصوبة عالية تتميز بالمجاعة والصراع والنزوح الجماعي، علينا أن نحمل العديد من الحقائق في رؤوسنا.
___________________
المصدر: “أكسيوس”.