تواصل منظمات الهيكل المتطرفة حشدها لفرض أكبر اقتحام في تاريخ المسجد الأقصى، في 18 مايو الجاري، في الذكرى العبرية لاحتلال القدس، وقد حددت الوصول إلى 5000 مقتحم باعتباره هدفها المركزي لذلك اليوم.
وقد ساهم عدد من قادة تلك الجماعات ونشطائها في التعبئة لهذا الاقتحام بنشر صورهم وهم يحملون الرقم (5000) من داخل ساحة المسجد الأقصى.
وتستخدم منظمات الهيكل هذا الرقم باعتباره سقفاً تعبوياً لجمهورها مع إدراكها لصعوبة تحقيقه، خصوصاً وأن أكبر رقم حققته في تاريخها كان 2200 مقتحم في يوم 7/ 8/ 2022 في الاقتحام المركزي في «ذكرى خراب الهيكل» الذي جاء أثناء العدوان على قطاع غزة حينها.
وتسعى حكومة الاحتلال واليمين الصهيوني إلى فرض عدوانين كبيرين في القدس الخميس المقبل، الأول: اقتحام مركزي للمسجد الأقصى في الفترة الصباحية، ويستأنف لساعة واحدة بعد صلاة الظهر، والثاني: مسيرة الأعلام ما بين الساعة 4:00 – 6:00 مساء التي تطوف حول البلدة القديمة وتقتحمها من باب العامود، وهذه السنة هناك محاولة قائمة لاختتامها باقتحام مسائي لـ«الأقصى» لأول مرة منذ احتلاله.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد والنفير في باحات الأقصى الخميس المقبل، لإفشال مخططات المستوطنين في ذكرى ما يُسمى «يوم توحيد القدس».
وبلغ عدد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى 262 مرة خلال عام 2022، وفق وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.
وقالت الوزارة، في تقرير سابق لها: إن الاحتلال والمستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى سواء بعدد الاقتحامات التي تجاوزت 262 اقتحاماً، أو بأعداد المقتحمين الذين تجاوزوا 48 ألفاً.
ويشهد المسجد الأقصى يومياً، عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانياً ومكانياً.