زرت مضايا لأول مرة في عام 2010م، وكانت القرية الجميلة التي تزهو بعطرها وعبيرها الفواح والذي ينم عن طبيعة رائعة وحدائق جميلة وشعب طيب، وأراه الآن الشعب الهالك من الجوع، وبفعل محاصرة النظام الذي إن قلنا عنه: إنه فاشي قد رحمناه، ولكن هو النبت الشيطاني الذي خرج من ذاك الشيطان مجرم حماة في عام 1982م بمساندة النظام الإيراني عديم الإنسانية، ومن ورائه حزب الخيبة والعار “حزب الله”.
إن من يرى أهل مضايا ويرى كيفية التعامل الأممي والإسلامي معهم ليرى وصمة العار التي تلتصق بنا جميعاً؛ نتيجة هذا الخذلان الشديد لهم، وهنا لا أريد إلا أن أنبه أننا كلنا مسؤولون أمام الله تعالى عن هذه المأساة ونحن في القرن الحادي والعشرين.
رحم الله عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، عندما قال: لو أن بغلة عثرت في العراق لسأل الله عنها عمر لِمَ لمْ تمهد لها الطريق؟
ونحن في زماننا يموت الأطفال والنساء والرجال من الجوع ونحن فقط نستنكر.
لماذا لا تقوم الأمم المتحدة بإصدار قرار تحت “الفصل السابع” بدخول مضايا وتخليص الشعب السوري الشقيق من هذا الكابوس الطويل والذي امتد لخمس سنوات ولا أحد يتحرك؟
ما المانع من وجود “عاصفة حزم 2” لإنقاذ الشعب السوري الشقيق؟
إن التحجج بالخوف من التدخل الروسي في سورية ليس له أي تبرير بعد المشاهد المرعبة لمضايا، فالتدخل لإنقاذ الشعب السوري يحتاج قراراً إسلامياً داخلياً فقط، ومهما كانت النتائج ونحن الآن يوجد لدينا التحالف الإسلامي المكون من 34 دولة، وإذا اتخذ هذا التحالف هذه الخطوة فوالله سيغير خارطة المنطقة، وسيحسب لنا نظام الملالي في طهران ألف حساب وحساب.
مقترح إلى الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية: لماذا لا يعلن عن يوم أو يومين تطوعي لإنقاذ أهالي مضايا؟
لماذا لا تقوم منظمة التعاون الإسلامي للتبرع لهؤلاء؟
إنهم يا سادة قبل أن يكونوا مسلمين فهم بشر.