سلّطت الصحف الرئيسة في فرنسا الضوء على الجرائم والتدخلات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط وسعيها إلى زعزعة أمنها واستقرارها من خلال دعم الكثير من الجماعات المتطرفة بالمال والسلاح.
وأفردت تلك الصحف مقالات وتقارير عدة للحديث عن السياسة التي تتبعها إيران في المنطقة، ومساعيها لإشعال الفتن والمؤامرات وتأجيج المشكلات التي يعاني منها عدد من الدول، مثل لبنان وسورية واليمن، وفق “منظمة مجاهدي خلق الإيرانية”.
ونشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريراً مطولاً حول الدور الإيراني في المنطقة العربية، استناداً إلى تصريحات رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، بأن طهران هي المصدر الرئيس لبث الفرقة والتطرف الديني والإرهاب في أرجاء المنطقة، لاسيما في العراق وسورية ولبنان واليمن وفلسطين، مشيرة إلى أن نظام طهران يعيش حالة من الضعف، وغارق في دوامة الأزمات.
وكتبت صحيفة “لا ليبيغيتي” الفرنسية أن مؤتمر المعارضة الإيرانية يعد مؤشراً قوياً على بداية تحرك الشعوب الإيرانية لإسقاط النظام في طهران، والتخلص من الأجهزة البوليسية القمعية التي يحكمها ويتحكم فيها الفساد، وكذلك المظاهرات والاحتجاجات المتكررة في مختلف أرجاء إيران، احتجاجاً على القمع والقتل، لاسيما بين صفوف الأقليات السُّنية، إضافة إلى البطالة والكساد الاقتصادي وتدني أحوال المعيشة، كل هؤلاء يتجهون للتخلص من نظام الولي الفقيه الحاكم.
وتناولت صحيفة “ليبراسيون”، تقريراً مطولاً نقلاً عن صحف أمريكية، للكاتب الأمريكي مايكل توتان، استعرض خلاله العلاقات الثنائية بين منظمة “مجاهدي خلق” والإدارات الأمريكية المتعاقبة، وكذلك استعرض الكاتب خلال التقرير السجل الإجرامي للنظام الإيراني الحالي في حق المعارضين وحق دول الخليج العربي والشرق الأوسط.