يصادف اليوم 17 أبريل الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد د. عبدالعزيز الرنتيسي، أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأبرز قادتها في فلسطين؛ حيث اغتالته طائرات “الأباتشي” الصهيونية مع اثنين من مرافقيه في عام 2004م بسيارته أثناء سيره بمدينة غزة.
ويتوافق ذكرى استشهاد الرنتيسي مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، الذي كان يشارك في أبرز فعالياته في يوم استشهاده.
الرنتيسي في سطور
وُلد في قرية يبنا بفلسطين، بين عسقلان ويافا، في 23 أكتوبر 1947م، ولجأت أسرته بعد حرب عام 1948م إلى قطاع غزة، واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين، وكان عمره وقتها 6 أشهر، ونشأ بين 9 إخوة وأختين.
التحق في السادسة من عمره بمدرسة تابعة لوكالة “غوث”، واضطر للعمل أيضًا وهو في هذا العمر ليسهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف صعبة، وأنهى دراسته الثانوية عام 1965م.
حصل على منحة دراسية في مصر على حساب وكالة غوث للاجئين (أونروا)، وتخرج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972م، ونال منها لاحقًا درجة الماجستير في طب الأطفال.
عمل طبيبًا مقيمًا في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيس في خان يونس بقطاع غزة) عام 1976م.
تأثر أثناء دراسته في مصر كثيرًا بالشيخين محمود عيد، وأحمد المحلاوي؛ حيث كانا يخطبان في مسجدي السلام بإستانلي، والقائد إبراهيم بمحطة الرمل في الإسكندرية، وعن هذا يقول: “كانت الخطب سياسية حماسية؛ فمحمود عيد كان يدعم القضية الفلسطينية، وكان يواجه السادات بعنف في ذلك الوقت؛ وهو ما ترك أثرًا في نفسي، فلما عدت من دراسة الماجستير بدأت أتحسس طريقي في الحركة الإسلامية مقتديًا بأسلوبه ونهجه”.
بعد اشتداد الانتفاضة، أبعد الاحتلال في 17 ديسمبر 1992م 416 ناشطًا فلسطينياً غالبيتهم من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور بجنوب لبنان، منهم الرنتيسي، والذي برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور؛ لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم، وتعبيرًا عن رفضهم لقرار الإبعاد الصهيوني.
بلغ مجموع فترات الاعتقال التي قضاها الرنتيسي في السجون الصهيونية 7 سنوات، بالإضافة إلى سنة قضاها مبعداً في مرج الزهور بأقصى جنوب لبنان عام 1992م، وكان أول قيادي في “حماس” يعتقل بتاريخ 15/ 1/ 1988م، وأمضى مدة ثلاثة أسابيع في المعتقل ثم أفرج عنه ليعاد اعتقاله بتاريخ 5/ 3/ 1988م.