قال شيوخ عشائر سُنية، اليوم الأحد: إن السُّنة في المناطق الواقعة شمالي محافظة بغداد يتعرضون لاعتقالات عشوائية وابتزاز من القوات الأمنية العراقية.
جاء ذلك خلال لقائهم نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، وهو قيادي سُني بارز، حسب بيان صادر عن مكتب الأخير.
وذكر البيان أن شيوخ عشائر مناطق شمالي بغداد قدّموا للنجيفي شرحاً مفصلاً عن ممارسات سلبية، وظواهر غريبة بدأت تعصف في مناطقهم، منها الابتزاز على خلفية اتهامات تتعلق بالإرهاب، واعتقالات تعسفية.
وحسب البيان، قال النجيفي، خلال لقائه شيوخ العشائر: إن العراق يمر بمرحلة صعبة تقتضي التعاون والصدق والثبات على المواقف واحترام حقوق الناس وإرادتهم، وينبغي أن تكون المواطنة قيمة عليا، حسب البيان ذاته.
وتأتي هذه الشكاوى إثر عملية تمشيط واسعة النطاق نفذتها القوات العراقية على مدار 8 أيام انتهت، اليوم الأحد، تحت اسم “السيل الجارف”، في منطقة الطارمية شمالي محافظة بغداد، لملاحقة عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي.
ووفق ما أعلنه قائد العمليات الفريق الركن الجليل الربيعي، خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد، فإن العملية العسكرية أسفرت عن قتل انتحاريين اثنين، وتفجير 32 عبوة ناسفة، وتدمير سبعة زوارق، ومصادرة 148 قذيفة هاون، و26 قنبلة مضادة للدروع، و16 عبوات C4 شديدة الانفجار، و8 صواريخ كاتيوشا”.
وتقول السلطات الأمنية العراقية: إن خلايا لـ”داعش” تتمركز في مناطق محيطة بالعاصمة بغداد، تسكنها أغلبية سُنية ومنها يشنون هجمات داخل المدينة عبر السيارات الملغومة والانتحاريين.
ويشكو السُّنة من تهميشهم على مدى السنوات التي أعقبت إسقاط نظام الرئيس الأسبق، صدام حسين، في العام 2003م والتي يقود فيها الشيعة حكم البلاد.