قال مدير عام عمليات “الأونروا” في قطاع غزة: إن القطاع يشهد وضعاً مأساوياً جديداً جراء الأزمات المتلاحقة، كتقليص رواتب موظفي السلطة الفلسطينية وتفاقم أزمتي الكهرباء والمياه.
وأضاف بو شاك في مؤتمر صحفي صباح اليوم أن غزة تدخل في الفترة الحالية وضعاً كارثياً، بسبب أزمة الكهرباء التي جاءت نتيجة توقف محطة التوليد؛ مما أثر سلباً على توفير المياه للمواطنين، وأدى إلى ضخ مياه الصرف الصحي للبحر دون معالجة.
وشدد على أن “الأونروا” تقوم بكل ما تستطيع للاجئين الفلسطينيين، وأنها مستمرة في تقديم خدماتها الإنسانية بحسب قدرتها.
وذكر أن عدد المستفيدين من برنامج المساعدات الغذائية وصل إلى 960 ألف لاجئ، ومن المتوقع أن يتجاوز عددهم المليون خلال العام الجاري.
وأضاف أن وصول عدد المستفيدين من برنامج المساعدات الغذائية إلى مليون – من أصل 1.3 مليون لاجئ في غزة – يعتبر فشلاً محزناً للجميع؛ لأن غزة لا تواجه مشكلة عدم وجود غذاء إنما مشكلة فقر.
وأوضح أن الأزمات التي تعاني منها غزة تحتاج إلى حلول سياسية لتحسين ظروف سكان القطاع، وسبق أن ذكرت تقارير أصدرتها الأمم المتحدة أن 80% من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون – بسبب الفقر والبطالة – على المساعدات الدولية من أجل العيش.
محطة الكهرباء
وفي سياق آخر، قال بو شاك: إن توقف محطة الكهرباء عن العمل تماماً أدخل قطاع غزة في أزمة كهرباء جديدة، وأضاف أن غزة ليلاً تسبح في الظلام بشكل يؤثر على السكان خاصة الطلبة بشكل أساسي.
وأشار إلى أن انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى ظهور أزمة في تلوّث مياه البحر، حيث إن ملايين الليترات من المياه العادمة غير المعالجة يتم ضخها في بحر غزة.
وذكر أن الأزمات الجديدة التي يمرّ بها قطاع غزة قد تؤدي إلى انعدام الأمل لدى السكان، خاصة فئة الشباب والخريجين الباحثين عن فرص أفضل للحياة.
ويعاني القطاع – الذي يعيش فيه نحو مليوني نسمة – من أزمة كهرباء حادة عمرها يقارب عشرة سنوات، بعد إعلان سلطة الطاقة في غزة منتصف أبريل الماضي عن توقف محطة الكهرباء الوحيدة عن العمل.
من جانب آخر، قال بو شاك: إن ملف إعادة الإعمار بغزة شهد تطورا خلال عام 2017م مقارنة بالعام الماضي، وأعرب عن توقعه إغلاق ملف إعادة إعمار المنازل التي دمرتها الحرب “الإسرائيلية” الأخيرة في غزة في وقت أسرع مما بدا عليه الأمر سابقاً.