تحت إشراف الحبيب الجفري، وعلي جمعة، وأسامة الأزهري، غادر 240 إمامًا وخطيبًا يمنيًّا من حضرموت إلى إمارة أبوظبي؛ لتلقّي دورات تدريبة بإشراف المعمم الصوفي الحبيب علي الجفري، بحسب ما كشفته تقارير إعلامية يمنية.
ونقل حسابٌ لأوقاف حضرموت، عن مديرها، قوله: إن المحافظ السابق أحمد بن بريك، المقرب من الإمارات والذي أقاله الرئيس عبدربه منصور هادي، طلب منه توزيع مقررات مؤتمر الشيشان وعقد دورات لترسيخها في المجتمع، وقال لهم: إن هذه رغبة التحالف العربي.
وأوضح حساب “إقليم حضرموت” على “تويتر”، نقلاً عن مراقبين، أن تلك الدورات تهدف إلى مواجهة “الوهابية” السعودية.
مؤتمر مشبوه
وفي اليمن، كما في بقية أنحاء العالم الإسلامي السُّني، يرفض العلماء مؤتمر الشيشان وبيانه الختامي ومقرراته المشبوهة، وقال اليمني صلاح بن عمر بابقي: إن الشيخ الجفري كان يشير إلى أن المعترضين على بيان مؤتمر الشيشان هم جماعة الإخوان المسلمين، لكننا اكتشفنا أن من بين المعترضين بعض من حضروا المؤتمر، بل ومن صوفية حضرموت.
واعتبر أصحاب المذهب الصوفي في حضر موت حينها، في بيان لهم، أن منْ حضر مؤتمر روسيا ليس ممثلاً لهم، حسب “بوابة الحرية والعدالة”.
وأخرج بيان مؤتمر الشيشان “السلفية والوهابية” من أهل السُّنة والجماعة، ولكن أصدر شيخ الأزهر بياناً يعلن فيه عدم معرفته مسبقاً ببيان مؤتمر الشيشان الذي أخرج أهل السُّنة والجماعة من دائرتهم، بل وذهب شيخ الأزهر إلى المملكة يعتذر عن الضرب في الإسلام السُّني، الذي قالت به أغلب الهيئات الإسلامية في السعودية، ومنها رابطة العالم الإسلامي وهيئة كبار العلماء، فضلاً عن بيان مشترك لعشرين رابطة وهيئة من أنحاء العالم الإسلامي.
مؤسسة «طابة»
يذكر أن مؤسسة «طابة» الصوفية ومقرها أبوظبي، قد أعلنت عن أنها هي التي نظمت مؤتمر “أهل السُّنة والجماعة”، العام الماضي، وأخرجت فيه السلفية والوهابية من أهل السُّنة والجماعة.
وأوصى المؤتمر الذي رعاه الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، بحصر أهل السُّنة والجماعة في الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي، وإخراج كل من خالفهم من دائرة السُّنة والجماعة.
وشارك في المؤتمر، الذي عقد في العاصمة الشيشانية جروزني، أكثر من 200 عالم من مختلف الدول العربية والإسلامية، في الفترة من 25 – 27 أغسطس 2016م.