تزداد معدلات البدانة بشكل مثير للقلق في البلدان المتقدمة والبلدان النامية لتصل إلى مستوى الوباء.
في عام 1946م حددت منظمة الصحة العالمية في دستورها الصحة كحالة من الرفاهية البدنية والعقلية والاجتماعية وليست مجرد غياب المرض أو غياب العجز، وهكذا، فإن المفهوم الحديث للصحة يغطي أيضاً نوعية الحياة والصحة كونها واحدة من المحددات الأساسية، وعموماً فإن علم جودة الحياة (QOL) يحدده الوضع الصحي للشخص.
والسمنة شيء معقد، متعدد العوامل، والأمراض المزمنة تنتج عن التأثيرات التفاعلية للعديد من العوامل الاجتماعية والنفسية والسلوكية والجينية والتمثيل الغذائي.
السمنة أيضاً تسبب الدخول في مشكلات طبية مختلفة مثل أمراض القلب والسكري وهشاشة العظام وحصوات المرارة والسرطان وارتفاع ضغط الدم، إلخ.
تقول د. مانيش موتواني، جراحة متخصصة في علاج السمنة في مومباي: إن السمنة مرض رئيس له أسباب متعددة، مضاعفات متعددة وخيارات علاج متعددة؛ وتصنيف المرض شيء مهم لإعطاء العلاج المناسب للمرحلة المناسبة في الوقت المناسب.
وبارتفاع مؤشر كتلة الجسم ترتفع المخاطر الصحية، فإذا كان ارتفاع الوزن أقل من 30 نقطة، يؤدي النظام الغذائي ونمط الحياة دوراً في حل المشكلة، ولكن كما يرتفع مؤشر كتلة الجسم إلى أكثر من 30 نقطة؛ تصبح الخيارات محدودة والجراحة بالمنظار لتخفيف الوزن أو الجراحة العادية قد تكون السبيل الوحيد للحل.
واليوم، اعتاد العالم على السماع عن جراحات علاج البدانة، وعلى حد تعبير الرجل العادي، يسمى عملية قطع وتدبيس المعدة، ويتم ذلك حتى لا يشعر الشخص بالجوع المفرط؛ لأن المعدة لا تكون قادرة على استيعاب وهضم الكثير من الطعام.
الموضوع يبدو مخيفاً، ولكن الأمر ليس كذلك، يقول د. مانيش موتواني، جراح السمنة: على عكس التصور الشائع، جراحة البدانة هي في الواقع إجراء لإنقاذ الحياة، وهي تساعد ليس فقط المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة على أن يحيوا حياة طبيعية وصحية، ولكنها أيضاً تحسن نوعية الحياة، وبالنظر إلى ارتفاع معدلات السمنة المفرطة وارتفاع موازٍ في متطلبات جراحة السمنة، فإن هذه المبادرة سوف تعطي بالتأكيد فرصة للناس لإنقاص وزنهم لكي يعيشوا حياة طبيعية وصحية خالية من الأمراض.
الرجل العادي يفكر ملياً قبل اتخاذ أي خطوة تتعلق بالصحة، ولكن هل فكر مرة واحدة قبل تناول ما يزيد من وزنه ويؤثر على صحته؟ بالتأكيد لا!
فوائد فقدان الوزن والبقاء في صحة جيدة فوائد هائلة تتمثل في البقاء بصحة جيدة والبعد عن الأمراض، ومع عدم وجود الكوليسترول أو ضغط الدم كما تقول التقارير يتحكم في مستويات السكر وهناك احتمال كبير أن يؤدي للتخلص من مشكلات العقم، وهكذا فإن فقدان الوزن يؤدي للتخلص من كثير من المشكلات الصحية.