أكد آمر القوة البرية في الجيش الكويتي اللواء الركن الشيخ خالد الصباح جهوزية واستعداد الجيش الكويتي عموماً والقوة البرية خصوصاً ووقوفه على أهبة الاستعداد لأي عمل طارئ.
وقال الشيخ خالد الصباح في لقاء صحفي مع جريدة “الأنباء” في عددها الصادر، اليوم الإثنين: إن الجيش الكويتي على أهبة الاستعداد من ناحية التدريب والتجهيز، مشيراً إلى التركيز الدائم في جداول الأعمال اليومية على الجاهزية القتالية من كل النواحي.
وعن قانون الخدمة العسكرية الإلزامية ذكر أن القانون من شأنه المساهمة في دعم الطاقة البشرية للجيش الكويتي، معرباً عن الأمل في تعاون الأبناء المجندين مع إخوانهم في القوات المسلحة.
وأكد أهمية العنصر البشري بالنسبة للقوة البرية والقوات الأخرى، موضحاً أن هناك دورات كثيرة في الجيش لرفع مستويات أفراده كافة وهي متوافرة أيضاً للمتطوعين.
وأشار إلى وجود إستراتيجية تقوم على ترغيب العسكريين في الانخراط بالقوة البرية وإعطائهم فرصة كبيرة للتحصيل العلمي العسكري والتدريب العملي لتكون هذه القوة أكبر من حيث التشكيل والعدد.
ولفت إلى وجود تعاون دولي في الدورات والتدريب والتمارين مع مختلف جيوش دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الدول العربية والأجنبية.
وحول فكرة رفع سن القبول في السلك العسكري إلى 35 عاماً، أعرب عن تأييده لهذه الخطوة لاسيما إذا كان المتقدم من حملة الشهادات العليا أو يمتلك الخبرة في مجال عمله السابق في أي مفصل من مفاصل الدولة، وباستطاعته العمل من 20 – 25 عاماً ليستفيد الجيش من خبرته على أن يكون لائقاً صحياً.
وعن خطط تطوير القوات البشرية وتأهيل ضباط الصف قال: إن القوة البرية تعطي لمنتسبيها الاهتمام الكبير في التدريب من خلال ابتعاثهم للدراسة في الخارج على أن يكون التخصص مفيداً للجيش.
وحول إعادة النظر برواتب منتسبي الجيش، أوضح الشيخ خالد الصباح أن هناك لجنة تعمل على دراسة وإعادة النظر في الرواتب والأجور والعلاوات لجميع منتسبي الجيش، مبيناً أن هذه المسألة تحظى باهتمام من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد الصباح، ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر.
وبخصوص مصادر التسليح للجيش الكويتي ذكر أن إستراتيجية الجيش الكويتي والقوة البرية قائمة على أن تكون موارد التسليح من عدة مصادر بما يطور القدرة القتالية العالية للجيش.
وأضاف أن الجيش الكويتي ينقل لمنتسبيه كل ما هو جديد في الدول المتقدمة من دورات وعمليات تسليح للاستفادة منه في الوحدات القتالية أو الإدارية.
وعن المطالبات بنقل المعسكرات المحيطة بالمناطق السكنية في محافظة الجهراء، أوضح أنه تم اختيار وتسلم مواقع جديدة لمعهد القوة البرية والإسناد الإداري بدلاً من المواقع القديمة لها التي أصبحت محاطة بمناطق سكنية، مبيناً أن المواقع القديمة سيتم إخلاؤها وتسليمها قريباً إلى المؤسسة العامة للرعاية السكنية.
وحول مخلفات الغزو العراقي من قذائف وألغام وأشباك، قال: إن سلاح الهندسة في القوة البرية قام بتطهير المناطق المحتوية على تلك المخلفات بالتعاون مع بعض الشركات التي تعاقدت معها الدولة إضافة إلى التعاون مع بعض الجيوش الأخرى.
وأضاف أن القوة البرية مازالت تتعامل مع مختلف البلاغات في هذا الشأن، مشيراً إلى وجود تنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية لمسح الأراضي وتطهيرها من أجل أمن وسلامة العاملين في المشاريع السكنية في تلك المناطق.
وحول مشاركة الجيش الكويتي في عملية إعادة الأمل في اليمن، ذكر أن هذه العملية واجب وطني نشارك من خلاله أشقاءنا في المملكة العربية السعودية الشقيقة في الدفاع عن أراضيها.
وبين أن القوات المشاركة سواء قوة المدفعية التابعة للقوة البرية أو القوة الجوية في “خميس مشيط” تقوم بواجباتها على أكمل وجه، مشيراً إلى ثناء الأشقاء السعوديين على جهودهم وتفانيهم في أداء عملهم.