أعلن المكتب الصحفي في “إسرائيل” (حكومي)، مساء اليوم الأربعاء، أنه أصدر قراراً أولياً بسحب اعتماد مراسل قناة “الجزيرة” القطرية، إلياس كرام، في مدينة القدس، بسبب تصريحات صحفية سابقة له، قال فيها: “إن عمل الصحفي جزء لا يتجزأ من عمل المقاوم”.
وفي السادس من أغسطس الجاري، أعلن أيوب قرّا، وزير الاتصالات “الإسرائيلي”، أن حكومته قررت إغلاق مكتب قناة “الجزيرة” بالقدس، لاتهامها بـ”التحريض ضد إسرائيل”، ومنذ ذلك الحين بدأت الحكومة بالفعل بإجراءات لإلغاء اعتماد صحفيي القناة وإغلاق مكتبها الذي ما زال يعمل في مدينة القدس حتى اليوم.
وجاءت إجراءات الإغلاق بعد نحو أسبوعين من تصريحات لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، دعا فيها إلى إغلاق مكتب القناة بعد تغطيتها لأحداث المسجد الأقصى.
وقال المكتب الصحفي “الإسرائيلي”، في بيان اطلعت عليه “الأناضول”، اليوم: إنه قرر بشكل أولي، سحب اعتماد مراسل “الجزيرة” إلياس كرام، لكن القرار النهائي سيُتخذ بعد جلسة استماع دُعي إليها الأخير، الإثنين المقبل.
ووزع المكتب مقطع فيديو مقتطع من مقابلة تلفزيونية أجريت مع الصحفي كرام، في 26 مايو 2016، قال فيها: إن من صفات الصحفي الفلسطيني بمنطقة المواجهات في الأراضي المحتلة أن يكون شجاعاً ومقاوماً.
وأضاف كرام، في ذات التسجيل: عمل الصحفي الفلسطيني الموجود في منطقة محتلة هو جزء لا يتجزأ من عمل المقاوم، من عمل السياسي من عمل المعلم، والصحفي يؤدي دوره الإعلامي في المقاومة من خلال القلم أو الصوت أو بالكاميرا.
وعقب المكتب الصحفي الحكومي، على تصريحات كرام، بالقول: إن هذه التصريحات تشكك في حيادية المراسل في تغطيته للنزاع الفلسطيني “الإسرائيلي”.
وستكون هذه العقوبة حال إقرارها بشكل نهائي الأولى بحق صحفي في القناة القطرية، منذ أن أعلن نتنياهو في 26 يوليو الماضي، رغبته في إغلاق مكتب القناة، التي اتهمها بتأجيج التوتر في محيط الأماكن المقدسة في القدس.
وفي وقت سابق، نددت شبكة “الجزيرة”، في بيان لها، بقرار السلطات “الإسرائيلية” إغلاق مكتبها في مدينة القدس المحتلة.
وأكدت أنها “ستتخذ الإجراءات القانونية والقضائية المناسبة بهذا الشأن”.
وشهدت مدينة القدس، خلال النصف الثاني من يوليو الماضي، هبّة شعبية امتدت إلى باقي المدن الفلسطينية، أجبرت “إسرائيل” على إلغاء إجراءات أمنية وقيود فرضتها على المسجد الأقصى ودخول المصلين إليه.