كشفت القناة “20” العبرية، النقاب عن مخطط “إسرائيلي رسمي” لإنشاء مستوطنة جديدة في منطقة شمال غور الأردن (شرق القدس المحتلة).
وقالت القناة العبرية: إن وزارة البناء والإسكان “الإسرائيلية” تخطط لإقامة مستوطنة جديدة ستقام في موقع يطلق عليه “بروش”، وحاليًا مقام فيه مستوطنة شبابية يهودية.
وذكرت أن المخطط يشمل بناء 100 وحدة استيطانية في شمال غور الأردن، بالقرب من بؤرة “بروش” الاستيطانية التي يتواجد فيها عدد من الكرفانات يسكنها 50 طالبًا ومهددة بالإخلاء.
وأفادت “القناة 20” بأن بناء المستوطنة الجديدة يحتاج إلى قرار حكومي وتبعات سياسية كبيرة، ولذلك قام المستوطنون بإنشاء مبانٍ في “بروش” حول المستوطنة الشبابية بهدف تحقيق المصالح الاستيطانية الحالية.
وأوضح موقع القناة الإلكتروني أن موقع “بروش” كان يستخدم في السابق كموقع استجمام، ومن ثم تحول لقرية فنية وفي السنوات الأخيرة تحول لمستوطنة شبابية للصهيونية المتدينة.
ونقلت القناة عن “وزير الإسكان” في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت قوله: إن بروش موقع إستراتيجي وأمني مهم لدولة “إسرائيل”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في 23 ديسمبر 2016، مشروع قرار بوقف الاستيطان وإدانته، مؤكدًا أن المستوطنات غير شرعية، وتهدد حل الدولتين وعملية السلام.
ومن الجدير بالذكر أن المسؤولين “الإسرائيليين” أكدوا في مناسبات عديدة، أن منطقة غور الأردن ستكون حدودًا آمنة للدولة العبرية، وأنهم لن يتنازلوا عنها في أي تسوية مع الفلسطينيين.
وتشكل منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت قرابة 30% من مساحة الضفة الغربية، وهي احتياطي الأراضي الأكبر بالنسبة للفلسطينيين.
ومنذ عام 1967 تعمل “إسرائيل” بعدة طرق من أجل ضمّ هذه المنطقة فعليًا إلى المناطق التابعة لها؛ فهي تمنع تطوير البلدات الفلسطينية في المنطقة وتدمّر أماكن سكن العرب البدو بشكل منهجيّ وتمنع مناليه موارد الماء وتقيّد بشكل كبير حرية الحركة الخاصة بالسكان الفلسطينيين، وتستغلّ موارد المنطقة لاحتياجاتها الخاصّة وتخصص للمستوطنات مساحات شاسعة ومصادر مياه.