أعلن رئيس مجلس إدارة نماء للزكاة والتنمية المجتمعية في جمعية الإصلاح الاجتماعي حسن علي الهنيدي عن عدد المستفيدين من مشروعات الإطعام الموسمية في عام 2017 حيث استفاد منها أكثر من 15 ألف مستفيد، واستفاد من مشروع الأضاحي أكثر من 6390 أسرة، كما استفاد من مشروع إفطار الصائم أكثر من 280 ألف مستفيد، وذلك في إطار سعيها الدائم لتوفير الغذاء للمحتاجين كما ساهمت في إعفاف أكثر من 7000 أسرة، وكفلت أكثر من 1034 يتيماً.
وقال الهنيدي بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر الذي يصادف السابع عشر من شهر أكتوبر من كل عام: إن نماء كان لها إستراتيجية خاصة في محاربة الفقر؛ حيث ساهمت بشكل فعال في إعفاف الكثير من الأسر من خلال مشروع خله منتج، وذلك بتدريب أفراد الأسر المتعففة على مهنه أو حرفه يستطيعون من خلالها أن يعفوا أنفسهم عن السؤال.
وأضاف الهنيدي أن نماء أطلقت العديد من المشروعات الأخرى التي تساهم في محاربة الفقر مثل كفالة اليتيم والتي تعد من أعظم أبواب الخير التي حثت عليها الشريعة الإسلامية، حيث قال الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (البقرة: 215).
وأكد الهنيدي أن نماء للزكاة والتنمية المجتمعية حرصت على مشروعات إطعام الطعام التي توفر الغذاء لبعض الأسر، مشيراً إلى أن من تأمل الشريعة الربانية وجد أنها أولت معايش الناس وأرزاقهم عناية عظيمة، فسدت كل طريق لاحتكار الطعام، أو التضييق على الناس فيه، وفتحت كل طريق يؤدي إلى إطعام الطعام وبذله، ورتبت عليه الأجور العظام، مؤكداً أن سبب ذلك أن الطعام ضرورة لا انفكاك للإنسان عنها، ولا يصبر على فقدها.
وأوضح الهنيدي أن الله سبحانه وتعالى أمر في كتابه العزيز على إطعام الطعام حيث قال ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ﴾ (الحج)، وفي آية أخرى ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا القَانِعَ وَالمُعْتَرَّ﴾ (الحج: 36)، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: “أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قال: تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ على من عَرَفْتَ وَمَنْ لم تَعْرِفْ” (متفق عليه).