افتتح في مكتبة الكويت الوطنية، أمس الثلاثاء، معرض الكتاب المستعمل الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين ضمن أنشطة الدورة الـ24 من مهرجان القرين الثقافي.
ويضم المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام عدداً كبيراً من العناوين المتنوعة بين علم الاجتماع والفلسفة وكتب الأدب التي تضم الشعر والقصة والرواية وكذلك كتب الدراسات النقدية والدراسات العلمية والاقتصاد والسياسية والعلوم والطب.
وقال مدير عام مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل في تصريح صحفي، بحسب “كونا”: إن الغرض من هذا المعرض هو إتاحة الفرصة للجمهور والمثقفين والكتّاب والطلبة والأدباء للاطلاع على الكتب القديمة المستعملة ومنها كتب قيمة قد لا يجدها القارئ بسهولة في المكتبات العامة ودور النشر.
وأضاف أن المعرض هو محاولة لإتاحة الفرصة للقراء للحصول على مثل هذه الكتب وبسعر زهيد وفي متناول الجميع بهدف نشر الثقافة والمعرفة والآداب والفنون والعلوم من خلال هذه الكتب القيمة.
وذكر أن المعرض يقام بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتية ويفتح أبوابه على فترتين صباحية ومسائية لإتاحة الفرصة أمام المهتمين باقتناء الكتب للاطلاع عليها وشرائها، معرباً عن سعادته باستضافة المكتبة لمثل هذه النوعية من الفعاليات.
ومن جهته، قال أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي في تصريح مماثل: إن للكتاب الورقي أهمية كبرى في حياة الشعوب؛ إذ يساهم في التطوير والثقافة وتهذيب النفس ويساعد في ترسيخ المعلومات خلافاً للكتاب الإلكتروني.
وأكد حرص الرابطة من خلال المساهمة في هذا المعرض على إيصال الكتب القديمة والحديثة إلى أكبر شريحة من القراء وبسعر زهيدة جداً وحسب قيمة الكتاب وأهميته، مشيراً إلى أن الرابطة لا تهدف إلى الربح المادي بل تحقيق غاية اجتماعية من خلال نشر الثقافة بالمجتمع الكويتي.
ومن جانبه، أوضح صاحب مكتبة الكويت التراثية وأمين رابطة الأدباء الكويتيين سابقاً الباحث صالح المسباح في تصريح مماثل، أن الرابطة اعتادت على إقامة معارض للكتب المستعملة في مقرها، إلا أنه وبمناسبة مهرجان القرين فقد تم تطبيق فكرة معرض الكتب المستعملة ضمن فعاليات المهرجان باستخدام مخزون الكتب التي يتم إهداؤها للرابطة.
وأشار إلى أن الرابطة ستنظم في 28 من الشهر الجاري معرضاً للكتب المستعملة في مقرها بمنطقة العديلية يستمر لمدة أسبوع.