تشير دراسة جديدة شملت مدخنين حاليين وسابقين إلى أن مرض الانسداد الرئوي المزمن يجري تشخيصه بشكل خاطئ.
وقد قام الباحثون من جامعة موناش بمراجعة دقة تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن في الرعاية الصحية الأولية في أستراليا، ووصف تجارب المدخنين وتفضيلاتهم عن الإقلاع عن التدخين، وقد نشرت الدراسة في مجلة “MJA”.
وحددوا أكثر من 1000 من المدخنين الحاليين والسابقين من 41 عيادة عامة في ملبورن، بينهم أولئك الذين لديهم تاريخ من مرض الانسداد الرئوي المزمن.
ووجدوا، استناداً إلى قياس التنفس، أن ثلث المشاركين الذين لديهم تاريخ من مرض الانسداد الرئوي المزمن (91 من 245) تم تشخيصهم خطأ على أنهم يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، مما أدى إلى حصولهم على علاج لمرض لم يكن لديهم؛ ولذلك لم تعالج الحالات الرئوية الكامنة مثل الربو بشكل مناسب.
وهناك واحد من كل ستة من المشاركين لا يتم تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن عنده (42 من 805) رغم إصابته بالمرض.
واقترح المؤلفان أن اكتشاف الحالة والاستخدام الفعال لاختبار قياس التنفس يمكن أن يحسن التشخيص.
المؤلف الرئيس د. جونسون جورج، من مركز موناش لاستخدام الدواء والسلامة، يقول: إن هذا يثير القلق كون كل هذه الأعداد من مرضى الانسداد الرئوي المزمن لم تكن مشخصة.
وقال: من المهم تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن في وقت مبكر حتى يمكن تشجيع المريض على التخلي عن التدخين والتدخلات الدوائية وغير الدوائية المناسبة، مثل إعادة التأهيل الرئوي الذي يمكن الشروع فيها.
بالنسبة للكثيرين يكون التشخيص هو الحافز بما يكفي لمحاولة التوقف عن التدخين.
ووجدت الدراسة أيضاً أنه من بين 690 مشاركاً كانوا من المدخنين الحاليين، حاول 360 منهم الإقلاع عن التدخين خلال الـ12 شهراً السابقة على التشخيص، ولكن 286 (81% ممن حاولوا الإقلاع عن التدخين) واجهوا صعوبات أثناء محاولات الإقلاع عن التدخين السابقة.
وقد كان العلاج البديل بالنيكوتين (205، أو 65.7%) وفارينيكلين (110، أو 30.8%) من العلاجات الدوائية الأكثر استخداماً.
والعلاج بالتنويم المغناطيسي يعتبر من الخيارات غير الدوائية الأكثر شعبية (62 مدخنين، 17%) في حين تمت تجربة السجائر الإلكترونية بنسبة 38 (11%).
ومن المدخنين الحاليين، قال 27.6%: إنهم سينظرون في استخدام السجائر الإلكترونية في محاولاتهم المستقبلية للإقلاع عن التدخين.
ويعتقد المؤلفون أن الأطباء ينبغي أن يركزوا على العلاجات القائمة على الأدلة، والمراقبة عن كثب لصعوبات الإقلاع عن التدخين والآثار الجانبية للتوقف عن التدخين.