نظمت الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني “تضامن” بالتعاون مع ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين، دورة سفراء الحرية المختصة بشؤون الأسرى في مركز رواد بيت المقدس يومي 14 و 15 يناير 2018 تحت عنوان “دورة الأسيرة إسراء الجعابيص”.
وافتتح الدورة المنسق العام للحملة فهد حسين، ود. فاتنة سليمان، رئيسة ائتلاف المرأة، حيث رحبوا بالمشاركات، متحدثين عن أهمية قضية الأسرى والعمل لها، ثم قدم منسق العلاقات في الحملة محمد أبو شقرا عن أهمية الدورة ومحاورها، وأنها تهدف لتثقيف شباب الأمة بقضية الأسرى من أجل أن يعملوا لأجلها.
وقدم المحرر مجدي عمرو الذي أمضي 10 سنوات في الأسر وتحرر في صفقة “وفاء الأحرار” عن تجربته في الاعتقال، مقدماً محاضرتين عن “التحقيق والتعذيب” الذي يتعرض له الأسرى في السجون، وكذلك عن “الاعتقال الإداري”، تلاها محاضرة عبر سكايب مع المحررة أحلام التميمي عن “الأسيرات ومعاناتهن”، مركزة على حالة الأسيرة المقدسية الجريحة إسراء جعابيص، وطالبت التميمي خلال محاضرتها بضرورة التحرك لإنقاذ الأسيرة الجعابيص.
في اليوم الثاني للدورة، تحدثت الأستاذة القانونية آلاء يغمور عن واقع الأسرى وحقوقهم التي يكفلها القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان، مبينة الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى التي تخالف الأعراف والقوانين الدولية.
وخلال الدورة، كانت محاضرة عن “معاناة الأسير الفلسطيني وذويه”، قدمها المحرر المبعد إلى تركيا زكريا نجيب وزوجته أم عبدالله، والأسيرة المحررة الحاجة أم أحمد عطون والدة 5 أسرى لدى الاحتلال أحدهم النائب أحمد عطون، وتركز الحديث في هذه المحاضرة عن تجربة عوائل الأسرى في المعاناة والصمود، كما قدم المحرر زكريا نجيب عرضاً عن “الإضرابات وإنجازات الحركة الأسيرة”.
وتحدث الباحث في شؤون الأسرى ماهر حجازي عن أهمية الدور الإعلامي والشعبي لدعم قضية الأسرى وحشد التأييد والتضامن معها، مستحضراً تجربة حملة تضامن الدولية التي انطلقت في أبريل 2013 من أجل حشد التأييد والتضامن الدولي والشعبي مع قضية الأسرى، كما تحدث محمد أبو شقرا، منسق العلاقات في تضامن، عن تفعيل دور سفراء الحرية وآليات نصرتهم للأسرى.
واختتم الدورة المنسق العام لتضامن فهد حسين شاكراً الحاضرين وائتلاف المرأة على التعاون والشراكة، مطالباً من السفراء الجدد حمل قضية الأسرى والعمل لأجلها ونصرتها، كما شكر مركز رواد بيت المقدس لاستضافتهم الدورة في مقرهم.