قال الطفل الفلسطيني فوزي الجنيدي، يوم أمس الثلاثاء، لـ”وكالة الأناضول” على هامش زيارته إلى تركيا، بدعوة من رئيس بلدية إسطنبول، مولود أويصال: إنه فخور بدفاع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عنه، خلال اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.
ورأى الجنيدي أن الرئيس أردوغان حينما ألقى خطابه أمام الشعب التركي، وتكلم عن صورة اعتقالي، أظهر حقيقة الاحتلال “الإسرائيلي”، الذي لا يفرق بين كبير أو صغير أو شاب أو فتاة، والصورة التي نشرها ساهم من خلالها بوصول حقيقة تلك الوحشية إلى العالم بأسره.
وأضاف: رأيت صورتي وأنا في السجن على إحدى الصحف العبرية، من خلال إخواني الأسرى، وتفاجأت بكم الجنود الذين يلتفون حولي، وأحيي الشعب التركي ورئيسه على مساندتهم للشعب الفلسطيني.
وعبّر الجنيدي عن سعادته بزيارة تركيا للمرة الأولى، وبالدعوة التي تلقاها.
وقال: قمت بزيارة قبر السلطان عبدالحميد الثاني، الذي وقف مع فلسطين قبل مائة عام، ولم يتخلَّ عن فلسطين أبداً، ولم يقبل بيعها لليهود، ونحن نحب تاريخه المهم في فلسطين، وإن شاء الله في القريب العاجل سيكون عندنا أمثال السلطان عبدالحميد.
وحول ما تعرّض له على يد الجيش الصهيوني، قال: حينما أنظر إلى صورتي يتضح لي أن الاحتلال هو الخائف، بسبب الكم الهائل من الجنود الذين تجمعوا حولي وأنا أعزل بدون سلاح، وهو ما يثبت لي كم هذا الاحتلال ضعيف.
وأشار إلى أن فترة الاعتقال كانت 22 يومًا، وخلال فترة السجن لم يقم أحد بالاعتداء عليَّ، إلا أنهم قاموا بترهيبي.
وتابع: بما أنني ابن للقضية الفلسطينية، فمن الطبيعي أن يتم اعتقالي وترهيبي.
والأحد الماضي، أصدرت محكمة عوفر العسكرية الصهيونية قراراً بتأجيل محاكمة الجنيدي إلى 19 فبراير القادم، بناء على طلب محامية الدفاع.
وأخلت السلطات الصهيونية سبيله يوم 28 ديسمبر الماضي، إثر دفع كفالة مالية قدرها 10 آلاف شيكل (2860 دولاراً).
واعتُقل الجنيدي، في 7 ديسمبر الماضي، بمنطقة باب الزاوية، وسط الخليل بالضفة، حيث كانت تدور مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوة عسكرية صهيونية، احتجاجًا على قرار واشنطن، قبلها بيوم، الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.
وانتشرت على مواقع التواصل ووسائل إعلام عربية ودولية صورٌ للحظة اعتقال الجنيدي، وهو معصوب العينين، ويحيط به 23 جنديًا صهيونياً، ولاقت الصورة صدىً كبيرًا محليًا ودوليًا.